حالة من الحزن الممزوج بالاستياء يعيشها أهالي قرية "الحبش"، التابعة لمركز الإبراهيمية؛ بعد غرق اثنين من أبناء البلدة رفقة آخر، كانوا يعملون جميعًا نجارين مُسلح لدى أحد المقاولين، والذي اصطحبهم للعمل، على غير العادة، في ميناء السخنة، بعدما سبق واعتادوا العمل في مدينة بدر، ليفارق الثلاثة الحياة لا يربط بينهم إلا أنهم جميعًا جاءوا بحثًا عن عمل يضمن لهم لقمة عيش حلال، لكن القدر كتب نهايتهم غرقى، فيما جرى انتشال جثمان الثالث ولا تزال جثامين الشابين حبيسة المياه منذ عصر الجمعة.
وسرد المحامي عبده الهواري، عم أحد الضحايا، كواليس الواقعة التي راح ضحيتها نجل شقيقه الشاب "عبده محمد محمد عبدالرحمن"، نجار مُسلح من قرية "الحبش" التابعة لمركز الإبراهيمية، واثنين من زملائه بالعمل، أحدهما جاره بالقرية والآخر من السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.
وقال "الهواري" إن الشباب الثالثة كانوا يعملون مع أحد المقاولين والذي اعتاد جلبهم للعمل في مدينة بدر، لكن على غير العادة أخذهم اليوم للعمل في ميناء السخنة، وفي تمام الساعة الخامسة سقط الشاب ابن مركز السنبلاوين غارقًا في المياه، وحينما هم نجل شقيقه وزميله وجاره محاولين إنقاذه لحقا به وسقطا ليفارق الحياة رفقة الأول.
واتهم عم أحد الضحايا المسؤولين بالميناء بالتكاسل عن إبلاغ الجهات المعنية منذ وقوع الحادث في تمام الخامسة عصر الجمعة، وحتى الساعة العاشرة، ما تسبب في انتشال جثمان الغريق الأول في تمام السابعة مساءً بجهود من الموجودين، فيما لا يزال جثماني أبناء قرية "الحبش" حبيسة المياه، دون أي تحرك يُذكر لانتشال الجثامين.
أضف تعليقك