دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، سلطات الانقلاب بالإفراج عن والدة المعتقل عبد الرحمن الشويخ، والتي تم حبسها لنشرها رسالة تكشف فيها إنه تعرض للتعذيب والاعتداء الجنسي في محبسه.
قالت المنظمة الحقوقية، في بيان لها ، إنّ الاعتقال جاء بعد نشر عبد الحميد على موقع "فيسبوك" رسالة لابنها عبد الرحمن الشويخ (29 سنة)، وصف فيها كيف تم ربطه بنزيل آخر، وتجريده من ملابسه، والاعتداء عليه جنسياً.
وقال جو ستورك، المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "بدلاً من التحقيق في ما نشرته هدى عبد الحميد عن تعرض ابنها للتعذيب المروع والاعتداء الجنسي في السجن، اضطهدت السلطات المصرية من قام بنقل الرسالة، القضية تسلط الضوء بقوة على الحالة المزرية لما يسمى بنظام العدالة في مصر".
وقالت المنظمة الحقوقية إنّ السلطات أفرجت عن زوج وابنة عبد الحميد، لكنها هي لا تزال رهن الاحتجاز، وإن المنظمة كتبت للحكومة تستفسر عن الحادث، لكنها لم تتلق أي رد.
وداهمت قوات أمن الانقلاب، الشهر الماضي، منزل هدى عبد الحميد في العاصمة القاهرة، واعتقلتها رفقة زوجها وابنتها.
وكان الشويخ نقل الرسالة إلى أمه عندما زارته مؤخراً في السجن، وهو معتقل في سجن شديد الحراسة بمحافظة المنيا جنوبي مصر، منذ 15 شهراً.
وفي رسالته، حثّ عبد الرحمن والدته على الإبلاغ عن الحادثة. كتب: "اعملي يا أمي كل اللي تقدري عليه في الأمر ده. اعملي بلاغات للنائب العام وحقوق الإنسان في كل مكان. والأمم المتحدة. أنا ترددت اني أقول لك الكلام ده عشان ما تزعليش لكن معلش الأمر صعب جداً وكان لازم أقول لك. بالله عليك يا أمي أستحلفك بالله متسكتيش". كتب عبد الرحمن أنّه تعرّض للاعتداء بعد اشتكائه من سرقة الأموال التي أودعتها أسرته في الأمانات لدى إدارة السجن. كتب أيضا أنّه كان ينوي أن يُضرِب عن الطعام.
أضف تعليقك