بسم الله الرحمن الرحيم
تُحيّي جماعة "الإخوان المسلمون" الملحمة البطولية التي يخوضها الشعب الفلسطيني الصامد الصابر في مصليات وساحات وعلى بوابات المسجد الأقصى المبارك، وتصديه اليوم الإثنين 28 من رمضان 1442 هـ 10مايو 2021م لهجوم جحافل المستوطنين المتطرفين مدعوماً بقوات الجيش ، وكذلك وقفاته البطولية وتصديه على امتداد شهر رمضان المبارك للاعتداءات والهجمات الوحشية لأجهزة الأمن الصهيونية والمستوطنين على مرأى ومسمع من العالم كله .
إن غطرسة العدو الصهيوني وممارساته الوحشية في القدس وداخل الأقصى المبارك التي يندى لها جبين الإنسانية خجلاً، فاقت كل الحدود وداست على كل القيم والقوانين الدولية، وتنكرت لكل النداءات الدولية بالتوقف عن العدوان.
هذه الغطرسة التي كسرها صمود المرابطين لن يردعها إلا موقف عربي إسلامي صارم ومن كل القوى المناصرة للسلام والعدل وكذلك بموقف حازم من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحكومات الدول العربية والإسلامية يصحبه وقف محاولات التطبيع الجارية ؛ وطرد سفراء وممثلي الكيان الصهيوني من العواصم العربية وسحب السفراء، وفي نفس الوقت المبادرة بتقديم دعم حقيقي للشعب الفلسطيني في القدس وكل فلسطين؛ بما يُمكّنه من مواصلة صموده على طريق تحرير بلاده.. وهذا هو ما ينتظره الجميع من اجتماع الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي القادمين .
إن الأمم المتحدة والقوى الكبرى، التي تتابع جيداً ما يجري، مُطالبة بموقف حازم من هذه الاعتداءات الوحشية، يُثبت مصداقيتها نحو قضية فلسطين.
وجماعة "الإخون المسلمون"، ومعها كل الشعوب العربية والإسلامية، التي تعتبر قضية فلسطين منذ بواكيرها هي القضية المركزية للأمة، ستظل على العهد مع فلسطين رغم بطش الانقلاب العسكري، وستظل قلوبها تتوق إلى بيت المقدس كما قال الرئيس الشهيد محمد مرسي وستظل تردد بكل عزم ما أعلنه مرشدها الأول الإمام الشهيد حسن البنا: "إن فلسطين هي قلب أوطاننا وفلذة كبد أرضنا، وهي قضية العالم الإسلامي بأسره، وهي ميزان كرامته، ومقياس هيبته وقوته"... مستنفرا الأمة كلها: "قوموا بواجبكم إلى جانب إخوانكم، والله معكم ولن يتركم أعمالكم".
والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة " الإخوان المسلمون "
أضف تعليقك