• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
May 11 21 at 11:38 AM

كشفت صحيفة العربي الجديد عن نيّة حكومة الانقلاب، بمشاركة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إنشاء مجمع عمراني جديد يحمل اسم مدينة الشيخ زويد، ليكون بديلاً عن المدينة الحالية التي ستجرف بالكامل، كما حصل في مدينة رفح، ضمن خطة مبهمة تقوم السلطات بتنفيذها في محافظة شمال سيناء، لتشمل مدن رفح والشيخ زويد وكذلك العريش، وبعض قرى بئر العبد، من خلال تهجير السكان بحجة الإرهاب أو مكافحته، وحالياً بحجة التطوير والتنمية.

وفي هذا السياق قال مصدر حكومي مسؤول لـ"العربي الجديد"، إنّ المخطط الجديد الذي يقال إنه جاء بتوجيهات من السيسي بعد زيارة رئيس أركان الجيش قبل أيام لمدينة الشيخ زويد "سيكون بمثابة إعادة تجربة مدينة رفح، من خلال تهجير السكان من منازلهم وأراضيهم، ونقلهم إلى المدينة الجديدة التي من المتوقع أن تبنى على أرض حي الزهور، شمال الشيخ زويد، وبالشكل نفسه الذي بنيت به مدينة رفح الجديدة، التي قصدها أيضاً الفريق محمد فريد خلال زيارته الأخيرة، والتي تعد الأولى لرئيس أركان لمدينتي رفح الجديدة والشيخ زويد منذ عام 2013".

وأوضح المصدر أنّ "المخطط الجديد المُراد للمدينة، يرتبط بمخططات كبرى يجري التحضير لها في شمال سيناء، تتعلق ببناء موانئ جديدة، وطرق دولية من شأنها أن تربط ساحل البحر بمطار العريش، وكذلك ربطها بمشروع السكة الحديدية الذي بدأ العمل به في شرق قناة السويس منذ أشهر، ومن المتوقع أن يصل إلى مناطق شمال سيناء كافة خلال المرحلة المقبلة".

وقال أحد مشايخ المدينة، تعليقاً على مشاريع تطوير الشيخ زويد إنّ "أهالي المدينة ينتظرون مشاريع وقرارات من شأنها تعزيز صمودهم على أرضهم، بعد مرور أكثر من سبع سنوات على تحمّلهم الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة، لا أن تأتي قرارات مشبوهة ومبهمة قد تؤدي بنا إلى خارج ديارنا مرة أخرى، كما حصل مع أشقائنا في مدينة رفح قبل سنوات، والذين فقدوا الأمل في عودتهم، في ظل مسح المدينة عن بكرة أبيها، وصرف تعويضات لغالبية المتضررين، وبناء مدينة جديدة لا يعرف سكانها حتى اللحظة".

وأشار المتحدث نفسه إلى أنّ الشيخ زويد كانت في مقدمة المناطق المتضررة من الإرهاب ومكافحته، إذ اضطر آلاف السكان للنزوح وخسارة منازلهم ومصادر رزقهم".

وأضاف أنّ "القلق يساور كل مواطن في سيناء من نهاية المخطط الذي يجري تنفيذه على أرض الواقع منذ عام 2013".

وأشار إلى أنه من المستغرب الحديث عن مشاريع استراتيجية في مدينة الشيخ زويد، في حين أن المواطن أقصى طموحه أن تصل خطوط الكهرباء والاتصالات والمياه بشكل دائم، وكذلك وصول المواد الغذائية والفواكه والخضار بلا تنسيق أمني، وتوفير بيئة صحية وتعليمية نظيفة للمواطنين>

أضف تعليقك