اشتكى الآلاف من مزارعي المانجو، من عدم إيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم كل عام، والتي أثرت سلباً على إنتاجية "فدان المانجو" وغياب دور الجمعيات الزراعية عن أداء دورها في توعية المزارعين، وعدم توفير الأدوية والمبيدات المناسبة، وسط توقعات بانخفاض الإنتاج إلى أقل من طنين بدلاً من 5 و6 أطنان للفدان العام الماضي.
وأدى ارتفاع درجة الحرارة في المحافظات، إلى سقوط كميات كبيرة من ثمار المانجو على الأرض قبل نضجها، إضافة إلى عدد من الأمراض التي أصابت المحصول أخيراً، من بينها "الهباب الأسود" الذي يهاجم الأشجار للعام الخامس على التوالي من دون إيجاد حلول جادة لمواجهته من قبل المسؤولين.
كما تنتشر الحشرة القشرية وذبابة الفاكهة والبياض الدقيقي بين المحاصيل، في ظل عدم فاعلية المبيدات الحشرية، وهو ما ينذر بخسائر كبيرة للمزارعين قبل الحصاد خلال شهر يونيو القادم.
وذكر عبد الهادي عطية "مزارع" بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، أن ثمار المانجو بدأت تتساقط على الأرض، لإصابتها بالأمراض وحرارة الجو التي تواجهها محافظات الصعيد حالياً، وهو ما يمثل خسائر كبيرة قبل موسم الحصاد.
وأوضح أن المبيدات التي توفرها الجمعيات الزراعية غير مؤثرة، وربما تكون غير صالحة، رغم ارتفاع أسعارها، حيث يصل سعر عبوة دواء "العفن الهبابي" على سبيل المثال إلى ما بين 100 و150 جنيها، بخلاف باقي المبيدات الأخرى، وهو ما يمثل أعباء مالية كبيرة على المزارع لكي يحافظ على أشجاره.
وحذر من خطر اختفاء أشجار المانجو، التي تمثل عنصرا هاما من الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج، أهمها أنواع "الفص والعويس والفونس والتيمور " وغيرها من الأنواع.
أضف تعليقك