شهدت قرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح واقعة بشعة راح ضحيتها طفل لم يتجاوز الـ 14 عاما بعد وصلة تعذيب مبرحة على يد ملاك مجزر كان يعمل معهم بالأجر اليومي.
ووصل المستشفى العام طفل يدعى "صالح ت ع" في حالة إعياء تام ومصاب بجروح وكدمات وأثار حروق وتعذيب في أنحاء متفرقة من جسده وعند محاولة إسعافه لفظ، أنفاسه الأخيرة.
وأفاد العاملين بالمستشفى بأن شخص أحضر الطفل وادعي العثور عليه في إحدى الطرق بهذه الحال.
وتعرفت أسرته على الجثمان، مؤكدين أنه كان يعمل في مجزرة ناحية القرية، وتعرفوا أيضا على الشخص الذي أحضره للمستشفى، وتبين أنه أحد عمال المجزر الذي يعمل به.
وقال أحد أقاربه أن المجني عليه يتيم الأب منذ عدة سنوات وتزوجت والدته من آخر وكان يعمل في عدة مهن ليعتمد على نفسه آخرهم المجزر.
واعترف الشخص الذي جلبه للمستشفى بمشاركته وآخرين من ملاك المجزر في تعذيب المجني عليه إثر مشاجرة نشبت بينهما على خلفية مطالبة المجني عليه لأجرته اليومية فرفض مسئول المجزر طلبه بحجة أنه ينام ويأكل ويشرب في المجزر مجانا، ثم قاموا بالاعتداء عليه بالضرب وأعدوا له سلخانة تعذيب مبرح.
وأضاف أنه عندما فقد وعيه وغرق في دمائه قرروا اصطحابه للمستشفى خوفا من أن يلقى حتفهـ واتفقوا على الادعاء بالعثور عليه بهذا الشكل ليبعدوا التهمة عنهم.
وتم ضبط كلا من "حمدي ح ف" 20 سنة عامل و "محمد م" شهرته "مانجا" 23 سنة عامل، فيما جاري البحث عن المتهم الثالث وهو المدعو "فاروق ح ف" 27 سنة والرابع "حمدي ف" 45 سنة مالك المجزر بعد هروبهم واختفائهم.
وحسب أقوال أحد أقارب المجني عليه فإن الضحية تعرض لوصلة تعذيب مبرحة من حرق بالسجائر وضرب بعصاه خشبية وركل وجلد وحرق أكياس بلاستيكية وإذابتها على جسده.
أضف تعليقك