أعرب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن التزام الحركة بتشكيل حكومة وفاق وطنية في حال فوزها في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها فى مايو المقبل، معتبرا أن "هذه الخطوة مهمة في مواجهة الاحتلال الصهيوني".
وأضاف "هنية"، في مقابلة خاصة مع وكالة "الأناضول" التركية: "أن حماس تشارك في الانتخابات على أساس الشراكة وليس على أساس النصر، مضيفا "لا نريد السيطرة على النظام السياسي الفلسطيني".
وفي يناير، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً يحدد مواعيد الانتخابات هذا العام جاء فيه: الانتخابات التشريعية في 22 مايو، والانتخابات الرئاسية في 31 يوليو، والمجلس الوطني في 31 أغسطس.
وبحسب هنية، فإن الانتخابات المقبلة "حاسمة" في تحسين الأوضاع الفلسطينية الراهنة، موضحا أن "هذه الانتخابات هي خطوة نحو إنهاء الانقسام المستمر منذ 15 عاما".
الانتخابات الفلسطينية فرصة للوحدة
كما أبرز أهمية "الرسائل والرموز" التي تتضمنها قائمة حماس حول القدس والشهداء والأسرى، مضيفا "اخترنا اسم 'القدس، وجهتنا' كشعار انتخابي، للتأكيد تحديداً على أن القدس عنواننا وبوصلتنا وعاصمتها وشرفنا". وأعرب هنية عن ثقته من أن الانتخابات ستجرى كما هو مخطط لها بالرغم من الضغوط وخاصة من جانب إسرائيل لتأجيلها، مؤكدا أن "هذا أحد التحديات التي تواجهنا، لكننا نتمسك بالانتخابات كوسيلة لترتيب بيتنا الفلسطيني".
وفى الأسبوع الماضى اعترف جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فى مقابلة مع تليفزيون فلسطين الرسمى بوجود ضغوط من إسرائيل وبعض الدول العربية لإلغاء الانتخابات .
وتعليقا على الانتخابات الإسرائيلية قال هنية إن البلاد "في مأزق حقيقي" مع الأحزاب غير القادرة على تشكيل الحكومة ويرى إمكانية إجراء الدورة الخامسة من الانتخابات في العامين المقبلين.
وقال " إن الكيان الإسرائيلى لم يعد قويا ومحصنا " ، وأضاف أنه يظهر أن الإسرائيليين ليس لهم مستقبل على الأرض الفلسطينية .
وانتهت الانتخابات الإسرائيلية التي جرت أواخر الشهر الماضي دون أن تصل أي كتلة إلى العتبة المطلوبة لتشكيل الحكومة.
تقدير دعم تركيا للقضية الفلسطينية
كما أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في معرض حديثه، بدور أنقرة في دعم القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب غزة في مواجهة الحصار الإسرائيلي، واعتناق القدس عاصمة لفلسطين.
وقال "سجلنا بفخر المواقف السياسية للرئيس رجب طيب أردوغان والبرلمان والحكومة في المحافل الإقليمية والدولية، ونرى أن القضية الفلسطينية هي قضية إجماع تركي"، لافتا إلى أن دور تركيا في فلسطين والقدس محدد بتاريخها وجغرافيتها وإسلامها.
وجدد هنية تحذيره من خطورة تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل.
وانتقد اتفاقيات السلام التي رعتها الولايات المتحدة بين إسرائيل والدول العربية الأربع – الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان – في العام الماضي، والتي تضمنت اتفاقيات عسكرية وأمنية من بين اتفاقات أخرى باعتبارها تشكل "خطراً على المنطقة والقضية (الفلسطينية)".
وعلى الرغم من رفضها التام للتطبيع ، قال زعيم حماس انه " لا يريد تحويل الصراع من صراع فلسطينى إسرائيلى إلى صراع فلسطينى ضد هذه الدول " .
حصار غزة
وتطرق هنية إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ووصفه بأنه "أطول ما يتعرض له الشعب تحت الاحتلال".
وقال إن غزة تتعرض منذ فترة طويلة لحروب مدمرة أودت بحياة آلاف الشهداء، ودمرت المنازل والبنية التحتية، وخلقت ظروفا معيشية قاسية وبطالة واسعة النطاق، وأضاف أن وباء الفيروس التاجى زاد الوضع سوءا فى القطاع بسبب ندرة الموارد .
وندد هنية بـ"تسييس" إسرائيل للقاحات الفيروس التاجي برفضها توجيه اللقاحات إلى الفلسطينيين رغم احتلالها لها.
وأشاد بخطط أردوغان التركية لتقديم اللقاح المحلي لبلاده للبشرية جمعاء في ظل الظروف الأكثر ملائمة عند الانتهاء من العمل على مرشح اللقاح.
وفى رسالة مصورة يوم الثلاثاء فى كلمة أمام اجتماع الأمم المتحدة , قال أردوغان إن ما يقرب من 100 دولة لا يمكن الحصول على لقاحات كوفيد – 19 بعد , واصفا هذه القضية بأنها " مقلقة " للإنسانية والقيم الإنسانية .
وخص هنية تركيا وقطر بالثناء على جهودهما لمساعدة قطاع غزة، كما شكر مصر على فتح معبر رفح الحدودي للتجارة والركاب
أضف تعليقك