كشفت صحيفة العربي الجديد نقلا عن مصادر خاصة كواليس معركة بين وزير نقل الانقلاب كامل الوزير من جهة، وما يعرف بـ"مجموعة عباس كامل"، التي تسيطر على وسائل الإعلام، من جهة أخرى، في إشارة إلى مدير جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، على هامش حادث تصادم قطارين للركاب ظهر أمس الجمعة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أنه منذ اللحظات الأولى للحادث صدرت تعليمات لعدد من الإعلاميين المحسوبين على جهاز المخابرات العامة بالهجوم على وزير النقل، وتوجيه أصابع الاتهام بالإهمال من جانب المسؤولين بقطاع السكك الحديدية، وهو ما دفع الوزير لإصدار بيان رسمي مبكر من وزارته، دون انتظار لنتائج التحقيق، ألمح فيه إلى كون الحادث وقع بفعل فاعل، من خلال "مجهولين"، في محاولة منه للقفز على الأزمة، لكسب دعم إعلامي.

وأضافت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ البيان الصادر عن وزارة النقل أثار غضب واستياء الأجهزة السيادية، وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي شخصياً، وهو ما دعاه إلى إصدار بيان أكد فيه عدم تبني رواية وقوف مجهولين وراء الحادث.

وتشهد العلاقة بين وزير النقل الحالي ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة السابق كامل الوزير توتراً كبيراً مع مدير جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، والذي يعدّ المتحكم في ما يعرف بالأذرع الإعلامية، حيث اندلعت، في قوت سابق، أزمة بين الوزير وعدد من الإعلاميين بعد سلسلة من التقارير التي هاجمت أداء الوزارة، قبل أن يتدخل السيسي بشكل شخصي لتهدئة الأجواء بين الوزير ومدير المخابرات.