توفي في وقت متأخر من مساء الجمعة، عضو الهيئة العليا لحزب "الكرامة" المصري سابقاً، النائب البرلماني السابق سعد عبود، على خلفية إصابته بفيروس كورونا، وهو محامٍ ومعارض بارز في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومثّل دائرة مركز ببا في محافظة بني سويف لدورتين في مجلس الشعب السابق.
ويشيَّع جثمان عبود إلى مثواه الأخير من مسقط رأسه في قرية "أبو شربان" بمحافظة بني سويف، السبت، فيما نعى حزب "الكرامة" النائب السابق قائلاً: "رحل المناضل الوطني، والقيادي الناصري، ونائب الشعب الجسور، وأحد رموز الحزب، ومن كبار مؤسسيه، بعد رحلة نضال في سبيل وطن العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والاستقلال الوطني".
وأضاف "الكرامة" في بيان: "وإذ ينعى الحزب الراحل الكبير، فإنه يتقدم بخالص العزاء إلى أهله ومحبيه، وعارفي فضله في مصر، وأرجاء الوطن العربي، راجين من الله تعالى أن يتقبله في صفوف الشهداء والصديقين، جزاءً لما قدمه لوطنه الذي لم يتوانَ يوماً في الدفاع عن قضاياه".
وخسر عبود انتخابات مجلس النواب السابق عن دائرة ببا ببني سويف في أواخر عام 2015، التي فاز عنها عضو مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطني "المنحل"، هشام سليم، والنائب المستقل عبد الله مبروك، نجل نائب الحزب الوطني السابق لأربع دورات برلمانية، علي عبد الله مبروك.
وفاز عبود في انتخابات مجلس الشعب نهاية عام 2011 على قوائم "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، الذي قاده حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، واستطاع أن يحصد أكثرية مقاعد البرلمان عقب ثورة 25 يناير 2011، في أول انتخابات ديمقراطية نزيهة تشهدها البلاد.
وفي فبراير 2008، حرم مجلس الشعب الذي كان يهيمن عليه الحزب الوطني الحاكم، آنذاك، عبود حضور جلسات المجلس طوال دور انعقاده السنوي، في ختام مناقشة استجواب تقدم به ضد الحكومة، اتهم فيه ضباطاً في وزارة الداخلية بالفساد والتربح المالي خلال إشرافهم على البعثة المصرية في موسم الحج.
وعزا عبود وقتئذ العقوبة إلى تقدمه بطلب للكشف عن الأموال التي يتقاضاها رئيس الجمهورية عن مهام منصبه، وموقفه المعارض من توريث الحكم لابنه جمال مبارك. واعتبر نواب معارضون أن تجميد عضوية عبود "رسالة واضحة إلى المعارضة في البرلمان بعدم محاسبة الحكومة، أو مساءلة المسؤولين فيها".
أضف تعليقك