يعيش سكان حي الأندلس، أحدث أحياء مدينة العاشر من رمضان، معاناة حقيقية، بعدما سلم جهاز المدينة لهم الوحدات السكنية بالحي، على أساس أنها كاملة المرافق، بحسب العقد، إلا أن منذ بداية التسليم قبل نحو عام لا يوجد بالحي كهرباء، ما جعل المتضررين يُطلقون عليه "الحي الجميل المُظلم".

وأفاد أحد المستحقين، بأنه من سكان المنطقة منذ استلامه العقود الخاصة بوحدته السكنية قبل أكثر من 5 أشهر، قائلًا: "مستلمين من شهر 8 اللي فات ومفيش كهرباء، ولما المهندسة مي عبدالحميد، مديرة الصندوق، جت من شهرين وصلوا كهربا من شركة المباني ونوروا الحي كله على أساس إن الكهرباء موجودة، لكنهم بعدها فصلوها تاني ومن وقتها وإحنا عايشين في ظلام".

وتابع: "فيه ناس مستلمة من سنة ونص ومفيش نور، وأنا بقيت عاوز أنقل وأعيش هنا علشان الحي جميل جدًا وكلنا محتاجين ننقل بدل ما بندفع إيجار وبندفع أقساط، واشتكينا أكتر من مرة ومفيش أي جديد، الجهاز يقول مشكلة في الكهرباء والكهرباء تقول المشكلة في الجهاز، مع العلم إننا قدمنا على كهرباء من وقت ما استلمنا ودفعنا، وفي بند في العقد إن الجهاز علشان يسلم لازم تكون الوحدات كاملة المرافق، ليه لما هيا مش كاملة سلمونا، على أساس إيه يعملوا فينا كده، والله عاوزين نقدم على مياه وغاز مش عارفين".
وأضاف آخر إنه تسلم عقود وحدته السكنية وبدأ في نقل أثاثه إلى الحي الجديد بعد معاناة عاشها لسنوات في ظل التنقل بين عدد من الوحدات بنظام الإيجار، لكن الحي الجديد أصبح بمثابة "تُربة" على حد وصفه، بعدما قرر المسؤولين قطع الكهرباء بالكامل عنهم على الرغم من سداد المستحقات اللازمة لتشغيل عداد التيار الكهربائي.