تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة لزوجة حسام عبد الرازق عبد السلام خليل المسجون، المعتقل بسجن وادي النطرون 440، أكدت فيها تعرض زوجها لخطر حقيقي على حياته؛ بسبب تهديدات رئيس مباحث السجن.
ولم تكن تلك الرسالة الوحيدة التي كشفت وجود انتهاكات داخل سجن وادي النطرون ليمان 440، حيث يقبع الآن عدد كبير من معتقليه بين الحياة والموت، دون أدنى رعاية طبية إضافة إلى التفتيش المستمر على الزنازين، والذي قدره حقوقيون بـ 3 مرات أسبوعيا، حيث تقتحم فيه قوة من السجن الزنزانة وتصادر جميع المتعلقات سوى بطانية واحدة فقط.
وقالت زوجة حسام عبدالرازق إن رئيس المباحث وضع زوجها مع معتقل سياسي آخر في غرفة حبس الجنائيين، كنوع من العقاب النفسي والإذلال لهما، دون أي مبرر، مشيرة إلى أن تزايد أعداد المعتقلين السياسيين ليصل إلى 100 وضعهم رئيس المباحث مع عنبر الجنائيين لإهانتهم وإذلالهم.
وأوضحت: إن رئيس المباحث حرمنا وحرم زوجي من الزيارة منذ شهر أكتوبر الماضي، مضيفة أنه في كل مرة كان يدعي أن زوجي هو من يرفض الزيارة، وبعدما تمكنت من زيارته أخيرا، فوجئت أن سبب منع الزيارة كان نتيجة وجود أثار تعذيب واعتداء بدني على زوجها، وقع عليه من قبل أحد السجناء الجنائيين، مؤكدة أن رئيس المباحث هو من حرض الجنائيين للاعتداء على زوجها.
وأضافت أن رئيس المباحث لم يوافق على الزيارة الأخيرة، إلا بعد أن اشترط على زوجها دخول عنبر التأديب لمدة 7 أيام بعد انتهاء الزيارة، لافتة إلى اضطرار زوجها قبول ذلك حتى يتمكن من مقابلتنا!
وكشفت أنها تقدمت ببلاغ لنيابة السادات التابع لها سجن وادي النطرون، وقالت: "لكن للأسف تم حفظ البلاغ، ولم يتم سؤال زوجي فيما تعرض له، بل قام رئيس المباحث بتحريض أحد الجنائيين على قطع شرايين يده واتهام زوجي بالشروع في قتله، لكن الحمد لله فقد شهد باقي السجناء بعدم علاقة زوجي بذلك".
وفي ختام رسالتها، حذرت من المساس بزوجها من الجنائيين، أو من رئيس المباحث وقالت: "حين حاولت مقابلة رئيس المباحث لمناقشته فيما يفعل فقد رفض مقابلتي وأرسل نائبه الذي قال لي "العبي معي قانون، فأنتم سياسيين وتحبون الحديث عن القانون" وأنا طبعا عملت الشيء القانوني وهو تقديم بلاغ للنيابة ولكنها لم تحقق فيه والآن لا أجد ما أفعله لإنقاذ زوجي مما يتعرض له".
وفي ظل هذه الانتهاكات، كشف ناشطون أن من يعترض أو يضرب عن الطعام، يكون جزاؤه الضرب والسب، والتوزيع على عنابر الجنائيين، حيث يقبع فيها الآن عدد كبير من المعتقلين السياسيين في زنازين الجنائيين.
وبعد سوء الحالة الصحية لعدد من المعتقلين في ليمان 440 بوادي النطرون، أشار حقوقيون إلى أن السجن بات من السجون سيئة السمعة في الملف الطبي، حيث يرقد الآن قرابة 60 مواطنا في حالة خطرة دون أي إجراء لعلاجهم.
وتمنع إدارة وصول العلاج إلى المعتقلين، سواء من مستشفى السجن، أو من الأهالي في الزيارات، رغم وجود عدد كبير من المرضى بأمراض مزمنة.
وقبل يومين كشفت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات تدهور الحالة الصحية للمعتقل أحمد الوليد الشال المحكوم بالإعدام داخل محبسه بسجن وادي النطرون.
وأضاف "التنسيقية" أن "الشال" يعاني من عدم اتزان ورعشة شديدة في اليد، يذكر أنه قد أصيب بورم في المخ منذ سنين، وتتخوف أسرته من عودته مرة أخرى وتطالب بنقله للمستشفى لإجراء أشعة عاجلة له للاطمئنان على صحته.
وتضم منطقة سجون وادي النطرون 4 سجون هي؛ سجن 430 وادي النطرون وسجن 440 وادي النطرون وملحق ليمان وادي النطرون وسجن 2 صحراوي ولكل سجن حراسته.
أضف تعليقك