اتهم فريق الدفاع عن الزميلة الصحفية سولافة مجدي عدد من ضباط وأفراد الشرطة العاملين بسجن القناطر وآخر مجهول، بتورطهم في التعدي بالضرب واستعمال القسوة والتحرش، ضد سولافة على النحو الذي ذكرته بأقوالها بالمحكمة يوم جلسة نظر تجديد أمر حبسها.
وطالب فريق الدفاع في بلاغات رسمية بالتحقيق فيما تعرضت لهم سولافة من انتهاكات داخل محبسها مشيرين إلى أنها أثبتت ذلك أمام المحكمة خلال آخر جلسة تجديد لها يوم 19 يناير الجاري.
ونقل البلاغ عن سولافة إنها “فوجئت فى حوالى الساعة 11 مساء يوم 29 نوفمبر 2020، بحضور ثلاث سجانات لزنزانتها وأخذوها خارج العنبر، وقاموا بوضع غمامة على عينها، واصطحبوها إلى غرفة، وتحدث معها بهذه الغرفة شخص لم تتمكن من رؤيته بسبب الغمامة، وقال لها أنا اللى هخرجك من هنا لو سمعتى كلامى، وعايزك تجاوبي على كل الأسئلة اللى هسألها ليكي”.
وتابعت سولافة في أقوالها أمام المحكمة، والتي نقلها البلاغ، “هذا الشخص المجهول كان عايزنى اشتغل معاه مرشدة، وأبلغه بأسماء ناس وبيروحوا فين، وبيعملوا إيه، ولما قلت له أنا مش مخبرة ومش هعمل كده هددنى انى مش هشوف ابنى تانى، وهددنى بزوجى أيضاً”. وذكرت سولافة للمحكمة أيضا أن هذا الشخص المجهول “قام بالتحرش بها” لكنها لم تصف أفعال التحرش التى تعرضت لها.
كما ذكرت سولافة للمحكمة أيضا – طبقا لما ورد في البلاغ- أنه أثناء خروجها من السجن لحضور جلسة تجديد الحبس يوم 19 يناير 2021 تم التنكيل بها والتعدى عليها بزعم تفتيشها حيث أجبرتها السجانة على خلع جميع ملابسها بما فى ذلك ملابسها الداخلية، وبعد التفتيش قام أمين شرطة بجرجتها من غرفة التفتيش حتى عربة الترحيلات.
وأشارت إلى أنه سبق للسجن أن قام بالكشف القسرى على الرحم وأصيبت بنزيف بسبب هذا الكشف، وخاصة أنها سبق وأجرت عملية استئصال ورم بالرحم قبل ذلك.
ونقل البلاغ عن والدة سولافة أنها عندما زارتها في محبسها يوم 27 يناير 2021 وجدتها في حالة إعياء شديدة وقام اثنين من السجانات بتسنيدها من اليمين واليسار، حتى تتمكن من الانتقال من عنبرها إلى مكان الزيارة داخل السجن، كما أبلغت والدتها أنها مصابة بنزيف حاد.
وقال فريق الدفاع عن سولافة، إن قانون العقوبات تضمن العديد من النصوص التى تجرم ارتكاب مثل هذه الأفعال بأى إنسان سواء كان سجين أو محبوس احتياطى، أو طليق الحرية، منها المادة 306 مكرر (أ) عقوبات، والمادة 306 مكرر (ب)، والمادة 242، والمادة 129، وطالبوا بالتحقيق فى كافة هذه الوقائع واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة قانوناً، والاستماع إلى أقوال سولافة باعتبارها مجنى عليها، وضم صورة من محضر جلسة 19 يناير 2020 أمام الدائرة الثالثة جنايات المنعقدة بغرفة المشورة بمعهد أمناء الشرطة والمثبت به جزء من أقوال المتهمة حول تلك الوقائع.
كما طالب فريق الدفاع بعرض سولافة مجدي، على الطب الشرعي وإعداد تقرير عن إصاباتها المتكررة ونزيف الرحم.
يذكر إنه تم القبض علي الزميلة الصحفية سولافة مجدى ، وزوجها حسام الصياد يوم 26 نوفمبر 2019، وتم عرضهما على النيابة فى اليوم التالى 27 نوفمبر 2019، وصدر قرار من النيابة فى نفس اليوم بحبسها إحتياطيًا على ذمة القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩، ومنذ ذلك تم إيداعها بسجن النساء بالقناطر الخيرية، وكان آخر تجديد حبس لها يوم 19 يناير 2021 بغرفة المشورة للدائرة الثالثة جنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة وخلال حبسها تم تدويرها وحبسها يوم 30 أغسطس الماضي على ذمة القضية 855 لسنة 2020.
ويمر اليوم 31 يناير عيد الميلاد الثاني لسولافة داخل محبسها، بعيدًا عن ابنها وزوجها، وقالت صفحة الحرية لسولافة وحسام ” إن هذا اليوم بيكون مميز جدًا بالنسبة لسولافة وحسام و كل أهلها وحبايبها بيتجمعوا وتبدأ السنة الجديدة بوجودهم ومعاهم، كل سنة بتكتب عن انجازاتها اللي حققتها وامنياتها للسنين الجاية، وبتفضل تتمنى أن كل حبايبها يفضلوا معاها”.
أضف تعليقك