رصد تقرير للشبكة المصرية لحقوق الانسان، معاناة معتقلي العقرب التي تتضاعف مع الشتاء القاتل والتجريد وسياسة التجويع والمنع من كل شى.
ونوه التقرير أنه يصعب تصور واقع الحال فى زنازين سجن العقرب شديد الحراسة 1، بعد التضيق المتزايد، والتعنت المستمر، والإجراءات القمعية التى اتخذتها إدارة سجن العقرب على مدار السنوات الماضية، والحملات المتوالية لتجريد المعتقلين من كل شيء.
وتابع التقرير أنه لا تقتصر معاناة المعتقلين على لون واحد من القمع والتنكيل؛ فهناك المنع من الزيارات والتريض، والتعنت في إدخال الأدوية اللازمة والضرورية، وخاصة المرضى وكبار السن، إضافة إلى التنقلات الأخيرة التي قامت بها إدارة السجن من نقل المعتقلين إلى زنازين -جرى تجديدها بواسطة إدارة الهيئة الهندسية موخرا، لتصبح الأوضاع أكثر مأساوية على مدار الساعة.
ولفت التقرير إلى أن عوامل الطقس ساهمت في مضاعفة معاناة المعتقلين، الذين لا يسمح لهم إلا ببطانية واحدة، وقد يشترك اثنان او ثلاثة منهم في بطانية، مفترشين الأرض وملتحفين سقف الزنزانة،. بعدما قامت إدارة سجن العقرب موخرا بحملة تجريد على العنابر والزنازين، وسحبت البطاطين المتواجدة مع النزلاء، وبات نصيب المعتقل بطانية واحدة أو اثنتين على أقصى تقدير.
وأوضح التقرير أنهفى ظل سياسة التجويع والتضيق، وحرمان معتقلي العقرب من حقوقهم الدنيا كمعتقلين سياسين، بداية من المنع من الزيارة، والتريض، وإغلاق الكانتين، والمنع من العلاج والدواء، وحرمانهم من المياة النظيفة، والتعرض لأشعة الشمس، تزداد احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وتزداد حدة الأضرار الجسدية بسبب الضعف العام، وقلة تحمل المعتقلين وضعف مناعتهم ومقاومتهم للأمراض وخاصة مع انتشار فيروس كورونا وزيادة معدلات الاصابة بين المعتقلين .
وأعربت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في ختام التقرير عن قلقها الشديد إزاء ما يحدث حاليا فى سجن العقرب، مؤكدة أن ما يجري داخل الزنازين يعد جريمة قتل تتم بخطوات سريعة ومدروسة وتشارك فيها جميع أجهزة الدولة.
أضف تعليقك