أدى نحو15 ألف مصلٍ، اليوم صلاة الجمعة في رحاب المسجد الاقصى المبارك مع مراعاة كاملة لإرشادات مواجهة فيروس كورونا " كوفيد 19" وسط تضييقات على أبواب المسجد الاقصى المبارك وأبواب البلدة القديمة.
منذ ساعات صباح اليوم توافد المصلون من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 وقله ممن تم السماح لهم من الدخول لمدينة القدس من أبناء الضفة الغربية، وانتشر المتطوعين وحراس وسدنة المسجد الاقصى المبارك في دائرة اوقاف القدس في ساحات المسجد الاقصى المبارك لنشر التوعية في صفوف المصلين من التزام التباعد بين المصلين وتوزيع التعقيم على المصلين لحظة دخولهم للمسجد من أبوابها.
وتحدث مفتى القدس وخطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ محمد حسين، عن ما تتعرض له مدينة القدس بشكل عام والمسجد الاقصى المبارك بشكل خاص من هجمات تصعيدية من قبل سلطات الاحتلال بحق أهلها وعقاراتها ومقدساتها، حيث تسعى سلطات الاحتلال لمحاولات حثيثة لتغيير المعالم الجغرافيه والتاريخ والحضاره في الارض المقدسة.
وأوضح المفتى، كل المحاولات المسعورة بالسر والعلن والتواطئ مشكوفة بحق مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك، حيث مازالت سلطات لاحتلال تحاول انتزاع المرابطين من رباطهم، مؤكداً أن المرابطين متجذرون في الارض كشجر الزيتون فيها، وأن عُمر المسجد الاقصى المبارك ضارب في القدم فهو من عم الكعبة المشرفة.
وتطرق في حديثه:" عن المزاعم التي تتوالى على المسجد الاقصى المبارك، وهناك من يطالب من الجمعيات الاستيطانية الصهيونية بالصلاة المشتركة في هذا المكان المقدس للأديان الثلاثه"، مشيرا إلى أن المسجد الاقصى هو للمسلمين وحدهم ولا يشاركهم فيه أحد ولا تجوز الصلاة فيه لغيرهم.
وأكد الشيخ حسين أن المسجد الاقصى المبارك سيبقى مكاناً خالصاً لعباد الله المخلصين المرابطين المدافعين على عقيدتهم، حيث ان محاولات الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك مستمرة منذ عام 1967 حتى يومنا هذا، مشيراً إلى أن الاعتداءات طالت مقابرنا التي تضم رفات الصحابة والصالحين والأحباب حيث ان مقبرة باب الرحمة " المقبرة اليوسيفية تنتهك.
وتحدث المفتى محمد حسين، عن المحططات الخبيثة لتفكيك النسيج في المجتمع المقدسي المرابط ونشر الفوضى والتحلل من الأخلاق، مطالبا المجتمع بأن يكونوا سدنة وخدام للاقصى كما كان آباؤكم وأجدادكم.
أضف تعليقك