قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن أمام الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فرصة لبعث رسائل مختلفة للقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مذكرة بتغريدة بايدن في يوليو المنصرم حين قال "لا صكوك مفتوحة لديكتاتور ترامب المفضل"، في إشارة إلى تغاضي الرئيس دونالد ترامب عن انتهاكات السيسي لحقوق الإنسان وقمع معارضيه في مصر.
ووصفت الصحيفة السيسي بأنه "الرئيس الأكثر قمعاً في تاريخ مصر الحديث"، لافتةً إلى أن بايدن كان قد تعهد بإحياء جهود دعم الولايات المتحدة للديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وشددت الصحيفة على ضرورة أن تكون مصر هدفاً رئيساً في تلك الجهود.
وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب طالما تسامحت أو غضت الطرف عن جرائم السيسي، إلا عندما يتعلق الأمر بمواطنين أميركيين، مشددة على ضرورة أن يوضح بايدن أن إدارته المقبلة ستكون مختلفة.
وقالت الصحيفة إن أحد أكبر مساعدي بايدن، أنتوني بلينكين، أرسل مؤخراً "رسائل مختلفة بالفعل" للرئيس السيسي حين اعترض، في تغريدة مؤخراً، على اعتقال المدير التنفيذي واثنين من كبار الموظفين الآخرين في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
وغرد بلينكين، الذي عمل مستشار بايدن للأمن القومي والشؤون الخارجية، منذ كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، بالقول إن "الاجتماع بالدبلوماسيين الأجانب ليس جريمة، كما أن النشاط الحقوقي السلمي لدعم حقوق الإنسان ليس جريمة أيضاً".
وقالت الصحيفة إن على السيد بايدن التحدث علناً، وأن يثير قضية المعتقلين حالما يتلقى أي مكالمة هاتفية من الحاكم المصري.
وكانت السلطات والإعلام المصري قد التزما الصمت حيال انتقادات لاذعة وجهها عدد من قيادات الحزب الديمقراطي والشخصيات الأميركية البارزة لنظام الحكم الحالي.
وفي وقت سابق، أصدر عدد من قيادات الحزب الديمقراطي وشخصيات أميركية بارزة بيانات إدانة للاعتقالات في مصر، منهم بيرني ساندرز وإليزابيث وارن، والسيناتور كريس كونز المقرب من بايدن والذي تدور شائعات عن ترشحه المرتقب لوزارة الخارجية.
أضف تعليقك