كشفت مجلة فورن بوليسي الأمريكية تداعيات وصول المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى رئاسة الولايات المتحدة على الحكام المستبدين وعلى رأسهم قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ولفتت في مقال للدكتورة سارة خورشيد الأستاذ بالجامعة الغربية الكندية، إلى وجود حالة من التوتر بين الحكام المستبدون من القاهرة إلى الرياض، بشأن ما قد تعنيه إدارة بايدن لعلاقتهم مع واشنطن.
ورأت كاتبة المقال أنه عندما قال جو بايدن ليلة الأربعاء إن "الديمقراطية تنجح"، ضرب على وتر العديد من الديمقراطيين في جميع أنحاء العالم، وليس فقط بالنسبة للأمريكيين الذين صوتوا له في منصبه، ولكن كما كان التقدميون داخل الولايات المتحدة وخارجها يبتهجون، ويشعرون بالارتياح لرؤية إيمانهم بالديمقراطية قد تم التحقق من صحته، فإن معارضي الديمقراطية كانوا يتابعون بعصبية الانتخابات الرئاسية الأمريكية ويراهنون على فوز دونالد ترامب، وهو ما لم يحصلوا عليه.
وأجاب على تساؤلا لماذا أرعب فوز بايدن قادة البلدين، كان عبد الفتاح السيسي والحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد محمد بن سلمان، مشيرة إلى اعتمادهما على سياسات غير ديمقراطية وأشرفا على انتهاكات حقوق الإنسان سواء كان ترامب في منصبه أم لا، لكن رئاسته سمحت لهما بالقيام بذلك بمزيد من الثقة والسهولة، كانوا يعرفون أنهم لن يواجهوا تحديًا أخلاقيًا خطيرًا من واشنطن مهما ذهبوا في قمعهم لمواطنيهم.
واختتم التقرير:"من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن نثبت أن الديمقراطية مهمة – في الداخل والخارج – حيث كان يُخشى أن تكون هذه القيم على المحك في عهد ترامب، برحيله، حان الوقت لندافع عنهم مرة أخرى".
أضف تعليقك