• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نشرت صحيفة "فورين بوليسي" مقالا للكاتب "ستيفن أ. كوك" سلط خلاله الضوء على دعم الحكام المستبدين في الشرق الأوسط للرئيس الامريكي دونالد ترامب في معركة الانتخابات ضد منافسه جو بايدن.

وقال "كوك" إنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كانت هناك كمية معقولة من التكهنات حول ما تعنيه الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الشرق الأوسط، مضيفا أنه تحدث مع الصحفيين الأمريكيين والتركيين والمصريين حول هذا الموضوع. وأضاف أنه يبدو واضحا أن انتصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون جيدا لقادة المنطقة ومؤيديهم وهذا لا يصب في مصلحة إيران، أو الفلسطينيين، أو المعارضة الديمقراطية في بقية المنطقة.
وأوضح "كوك" أن الحكام المستبدين المؤيدين للولايات المتحدة ومؤيديهم في الشرق الأوسط يدركون ذلك، وقد سعت وسائل التواصل الاجتماعي السعودية، التي أصبحت واحدة من الحملات الدعائية الضخمة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى تعزيز قصة الصياد بايدن، كما يفضل العديد من الصهاينة صراحة أربع سنوات أخرى من ترامب، كما قام المطرب المصري المؤيد للنظام، وسام مجدي، بتلوين قصيدة للرئيس المخلوع حسني مبارك وحولها إلى دعاية لترامب.

وأشار "كوك" إلى أن هذه المواقف ليست مستغربة بالنظر إلى سجل ترامب، إنه قاس في إيران، ولا يهتم بحقوق الإنسان، وقد نقل السفارة الأمريكية في فلسطين المحتلة إلى القدس، وقد حمى السلطات الإقليمية من الانتقادات الموجهة إلى الكونجرس، كما أنه تسبب في وضع خطة لحل الصراع بين الصهاينة والفلسطينيين، كما لو كانت مكتوبة في مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، ويريد نقل المزيد من الأسلحة المتطورة إلى الكيان الصهيوني، المملكة العربية السعودية، وإلى الإمارات العربية المتحدة.

ولفت إلى أن هذه قائمة يجب أن تجعل تقريبا جميع ملوك الشرق الأوسط، رؤساءهم، ورؤساء الوزراء سعداء، والاستثناءات هي بالطبع الناس في الشرق الأوسط الذين يجرؤون على المقاومة. وتابع: "يقوم ترامب بالسياسة الخارجية الأمريكية بنفس الطريقة التي يقوم بها قادة الشرق الأوسط – بشكل غير رسمي واستنادا إلى علاقات شخصية. من السهل تغيير مواقف وزارة الخارجية الأمريكية برسالة من أمير أو وزير عبر تطبيق واتساب لصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير".

واختتم قائلا: "إذا كان ترامب يخطط لإدارة إدارته الثانية كما أدار إدارته الأولى، فإن أسوأ ما يمكن أن يتوقعه القادة والزعماء في الشرق الأوسط من واشنطن هو جعلهم مرضى حقا من الفوز".

أضف تعليقك