كشفت صحيفة العربي الجديد على إصرار الآلاف السكان من قرى بئر العبد الذي هجروا عنوة بالعودة إلى منازلهم بشكل فوري، بعد زوال السبب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قبلية أن الأهالي اعتبروا أن السبب الذي تركوا من أجله منازلهم ومصادر رزقهم قبل شهرين قد زال، خصوصاً أنه لم يُقدّم لهم أي سبب لاستمرار تهجيرهم حتى اللحظة، في ظل هدوء الأوضاع الأمنية في قراهم التي كان يسيطر عليها "ولاية تنظيم سيناء".
وأشارت المصادر إلى أن المطالبات يتزامن معها مخاوف مع بعض التحركات المريبة لجيش السيسي في محيط المنطقة، التي كان من ضمنها إقامة سلك شائك على امتداد القرى بما يفصلها عن بقية المناطق، وفي ظل التسهيلات الحكومية المقدمة للمهجرين بنفس النمط والصيغة التي قدمت لسكان رفح والشيخ زويد من قبل.
وكشفت المصادر أن التظاهرات ستستمر خلال الأيام المقبلة، مع تنوع الفعاليات، بما يضمن الضغط على الجيش للسماح لهم بالدخول إلى قراهم مجدداً.
وأمس الاثنين تظاهر الآن من أبناء سيناء رافعين الأعلام المصرية ووصلوا إلى أطراف القرى التي هجروا منها قسراً قبل شهرين، بعد سيطرة تنظيم "ولاية سيناء" عليها، وهتفوا أمام آليات عسكرية تابعة لجيش السيسي تحول دون دخولهم إلى قراهم ومنازلهم.
وتُعتبر هذه التظاهرات الأولى من نوعها في سيناء، التي تطالب بالعودة إلى القرى، رغم تهجير الجيش للعشرات منها خلال السنوات الماضية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
ودعا المشاركين في ختام التظاهرات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بضرورة التدخل العاجل لفتح الطريق أمام المهجرين للعودة إلى منازلهم.
أضف تعليقك