كشف الفنان والمقاول المصري محمد علي، معلومات تذكر لأول مرة عن مشروعات تكلفت المليارات، وتم تنفيذها تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، موضحًا سبب عودته إلى المشهد السياسي.
وفي لقاء لمحمد علي مع برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، مساء السبت،قال فيه إنه حين كان ينفذ بناء قصر المعمورة، أبلغه كامل الوزير -رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة آنذاك- برغبة زوجة السيسي في بناء قصر رئاسي في منطقة مراسي بمدينة العلمين.
وأضاف أن شركة إعمار الإماراتية والتي كانت تتولى تنفيذ أحد المشاريع العقارية في مراسي، أهدت السيسي قطعة أرض بمساحة 5 آلاف متر مربع، وهو ما لم يعجب السيدة انتصار زوجة السيسي حيث أرادت مساحة أكبر (ضعف المساحة) لبناء القصر.
لكن شركة إعمار رفضت لعدم توافر المساحة المطلوبة، الأمر الذي أغضب زوجة الرئيس مما جعل كامل الوزير يقسم بعمل قصر في العلمين "كل مصر تتفرج عليه" وهو ما حدث بالفعل وتكلف الملايين.
وأوضح محمد علي أنه تولى بناء هيكل القصر ووضع الخرسانات وتكلف ذلك فقط نحو 200 مليون جنيه، قبل أن ينسحب من المشروع، فضلًا عن المجاملات الأخرى كإهداء فندق للسيسي بملياري جنيه لأحد أصدقائه بينما تغرق البلاد في الديون.
وأشار علي إلى مشروع أهم من وجهة نظره، داخل العاصمة الإدارية الجديدة وهو مشروع "الكيان العسكري" وفق تسميته، والذي يطلق عليه "الإكتاغون"، وقال إن تكلفة بناء السور فقط وصلت لنحو ملياري جنيه مصري.
وأشار إلى أن حملة الإزالات التي أطلقها السيسي، كان هدفها إجبار المواطنين على شراء الشقق والبنايات التي نفذتها القوات المسلحة -وعددها كبير جدا في كل ربوع مصر- والتي عزف الناس عن شرائها، مؤكدًا أن هذه الحملة زدات من الاحتقان الداخلي وغضب الشعب وبخاصة البسطاء منهم.
وعن عودته للساحة السياسية من جديد بدعوته لثورة جديدة ضد السيسي في العشرين من الشهر الجاري، قال محمد علي "أنا قلت من البداية إني بلعب مع السيسي والمخابرات جيم (لعبة)، واللعب هيكون عالمكشوف وفيه خطط لإسقاط الديكتاتور لكنه مش لوحده وأنا لوحدي، الانسحاب كان جزءا من تكتيك بعد ما شدوا البلد واعتقلوا الآلاف عشان يمنعوا الاحتجاجات".
وتابع أن الشعب الآن في حالة احتقان من القرارات الأخيرة منذ ظهور كورونا وهد البيوت والقروض بالمليارات بالإضافة لملف سد النهضة وكلها أثرت على حياة ومعيشة المواطنين حيث تلجأ الحكومة لحلول مفاجئة تأتي جميعها على قوت الشعب ما زاد من حدة الفقر وغليان الشارع، وبالتالي من الطبيعي توجيه الناس لإحياء حراك 20 سبتمبر الذي هز النظام في العام الماضي، خاصة وأن الأسباب موجودة.
وأكد محمد علي أنه لن ينسحب وسيظل مع المصريين حتى إسقاط السيسي، وإعادة حقوق الشعب والمعتقلين والأبرياء الذين نزلوا الميادين للتعبير عن آرائهم فقط، مشددًا على أن معظم ضباط الجيش متضامنين مع الشعب وهم جزء منه لكنهم غير قادرين على التدخل، مؤكدًا أن الجيش سيساند حراك الشعب على الأرض وفي الميادين.
وأضاف علي أن السيسي كلما أحس بالخطر يرتدي الزي العسكري ويذكر الناس بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة وليس فقط الرئيس، ويعتبر أي تعدٍ عليه هو تعد على الجيش ليستقوي على الشعب، لافتًا إلى أن الضباط المستفيدين من السيسي عددهم لا يتجاوز 500 فرد أما البقية فهم مع الشعب ويعانون نفس معاناته لكن ليس لديهم حيلة.
وقال محمد على إنه تقدم بطلب لجوء سياسي في إسبانيا، بعدما تعرض لتهديدات النظام في مصر وتلفيق قضايا له في غير محلها وطلب تسليمه كمجرم في قضية تخص الضرائب وهي أمور وصفها بالغريبة، ونفى وضعه تحت الإقامة الجبرية مؤكدًا أنه حر ويتحرك في جميع أنحاء أوربا وقتما شاء.
أضف تعليقك