حذرت منظمات حقوقية وقانونيون من خطورة رفض نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي الإفراج عن المعتقلين لإنقاذ حياتهم من فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في السجون بصورة مرعبة، وقالوا إن سجون العسكر تمثل بيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا وغيره من الأمراض بسبب اكتظاظها بالمعتقلين وعدم وجود تهوية وغياب النظافة والرعاية الصحية والإهمال الطبي.
وقال هيرست في مقال نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني إن نظام سجون العسكر يمثل مصدرا لانتشار كورونا وغيره من الأمراض، وأن الرعاية الطبية غير الكافية تهدد آلاف السجناء المرضى، لافتا إلى أن تقارير سابقة لهيومن رايتس ووتش أظهرت أن مسئولي السجن تركوا العديد من السجناء في السنوات الأخيرة ليلقوا حتفهم، رغم أنه من الممكن السيطرة على أمراضهم مثل مرض السكري أو أمراض القلب، وطالب المجتمع الدولي أن ينظر فيما يحدث فى دولة العسكر من انتهاكات حقوق الإنسان داخل المعتقلات وخارجها، محذرا من أن تفشي الفيروس سيدمر الاقتصاد وسيحطم السياحة ويضعف الاقتصاد العالمي.
من جانبها وصف الطبيبة النفسية عايدة سيف الدولة رئيس مركز النديم المصري لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب ما كشفته "لجنة العدل" – منظمة مستقلة مقرها جنيف بسويسرا- من أن 200 سجين قد أصيبوا بكوفيد-19، بأنه رقم "مقلق للغاية"، مضيفة أن السجون أماكن شديدة العدوى، مكتظة وبدون ماء نظيف وتهوية، مشيرة الى انه منذ وقف الزيارات في مارس الماضي لم يغادر بعض المحتجزين زنازينهم، ولم يسمح لآخرين بالخروج إلى الهواء المفتوح منذ بدء اعتقالهم، مؤكدة أن نقص الرعاية انتهاك متكرر لحقوق الإنسان من جانب سلطات الانقلاب موضحة أنه كان يمكن تجنب وفيات كورونا في السجون بالإفراج عنها خاصة كبار السن والمرضى.
أضف تعليقك