ارتفع عدد الوفيات بين الأطباء المصريين جراء فيروس كورونا إلى 91 طبيبا، جاء ذلك عقب وفاة 6 أطباء جدد نعتهم نقابة الأطباء في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيس بوك.
وفي سياق متصل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شكوى من زوجة أحد المصابين بفيروس كورونا من نقص الإمكانات بمستشفى شبين القناطر في القاهرة، وأطلقت السيدة في الفيديو نداء استغاثة لتوفير عناية مركزة لزوجها.
وفي مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية، اشتكت إحدى السيدات من تردي الأوضاع الصحية والتجهيزات بالمستشفى، وتحدثت السيدة في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن خلو المستشفى من الرعاية الصحية والكوادر الطبية اللازمة.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان في حكومة الانقلاب عن تسجيل 1475 حالة و87 حالة وفاة، ما يجعل إجمالي عدد الوفيات 2193.
وقال خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد وصل إلى 55 ألفا و233 حالة، بينهم أكثر من 14 ألفا و736 تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل الصحي وأكثر من 2193 حالة وفاة.
وقال الدكتور إسماعيل حجازي، عضو مجلس نقابة الأطباء سابقا، إن مصر تمر بأزمة كبيرة الآن، وقد تخطت مرحلة الذروة ووصلت إلى أبعد من ذلك، مضيفا أن الأرقام الحقيقة تبلغ 20 ضعف الأرقام المعلنة من وزارة الصحة.
وأضاف حجازي، في مداخلة هاتفية لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن الكادر الطبي لم يعد يجري له مسحات، فما بالنا بعموم المصريين بعد أن أصبح إجراء المسحات لهم مجرد حلم، مضيفا أن المستشفيات لم تعد تستقبل المصابين بكورونا ووحدات الرعاية ممتلئة بالمرضى، ولا يوجد أي جهاز تنفس صناعي في المستشفيات الحكومية للمرضى، موضحا أن تكلفة جهاز التنفس الصناعي في المستشفيات الخاصة يبلغ 30 ألف جنيه.
وأوضح أن الفيروس ينتقل بشكل عددي كبير في متوالية هندسية، ويظهر أن عدد المصابين تجاوز المليون، وأن عدد الوفيات التي تتحدث عنها صحة الانقلاب يموت أضعافها في البيوت قبل الوصول إلى المستشفيات، وهو ما حدث مع اليوتيوبر الشهيرة “ماما سناء” التي لم يجد ابنها مكانا لها في المستشفى وتوفيت.
وأشار حجازي إلى أن هناك أزمة كبيرة في مصر بسبب زيادة أعداد الوفيات في صفوف الأطباء الذين من المفترض أنهم يتمتعون بالوقاية، فما بالنا بالمواطنين العاديين، مستنكرا إجراء امتحانات الثانوية العامة في هذا التوقيت على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات.
ولفت إلى أن تسجل أكبر عدد من المصابين والوفيات ونسبة الوفيات تتجاوز 5%، بالإضافة إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل، ولا يوجد مكان في مصر به سرير رعاية مركزة أو جهاز تنفس صناعي.
وقال أولياء الأمور، إن اليوم كان مخالفا لما وعد به المسئولون من حيث توافر الأجهزة والتعقيم والحفاظ على المسافات الاجتماعية إلى جانب تكدس الأهالي والطلاب أمام اللجان قبل، وبعد أداء الامتحانات في الكثير من المحافظات على مستوى الجمهورية.
وقال الخبير التربوي على اللبان: إن إصرار حكومة الانقلاب على إجراء امتحانات الثانوية العامة وسط انتشار فيروس كورونا يعد إهدارا لأبناء الوطن الذين يمثلون الكنز الاستراتيجي لمصر في مستقبلها.
وأضاف اللبان، في مداخلة هاتفية لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن هذه الكارثة ستتفاقم في ظل غياب الوعي عند أولياء الأمور، وما حدث من تكدس شديد أمام اللجان، مضيفا أن قرار إجراء الثانوية العامة كان ينبغي أن يتم بعد نقاش مجتمعي ومشاركة من منظمات المجتمع المدني.
وأوضح اللبان أن إصرار النظام على إجراء الامتحانات على الرغم من تحذير نقابة الأطباء هو مقامرة خطيرة، خاصة في ظل انهيار المنظومة الصحية وعدم توافر أماكن في المستشفيات.
أضف تعليقك