طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية التوقف عن البطش بالأطقم الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين يواجهون الموت يوميا في مواجهة فيروس كورونا، لانتقادهم وزارة الصحة وكيفية تعاملها مع الأزمة.

وقالت المنظمة إنها وثقت 8 حالات لأشخاص من العاملين في مجال الرعاية الصحية، من بينهم 6 أطباء وصيادلة، تم القبض عليهم بشكل تعسفي منذ مارس الماضي، بسبب تعليقاتهم على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تطالب وزارة الصحة بالجدية والشفافية في التعامل مع تفشي وباء كورونا في البلاد، والكف عن العبث بأرواح المواطنين، والاستهتار بأرواح الأطقم الطبية.

وقال مدير البحوث للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة فيليب لوثر "بدلا من حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية من خلال معالجة مخاوفهم المشروعة بشأن سلامتهم، ومصدر رزقهم، تتعامل السلطات المصرية مع أزمة وباء كوفيد-19 باستخدام أساليبها القمعية المعتادة".

مضيفا أن "على العاملين في مجال الرعاية الصحية اتخاذ خيار مستحيل: إما المخاطرة بحياتهم أو مواجهة السجن إذا تجرأوا على رفع صوتهم بالشكاوى".

وتابع "تدعو منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى وضع حد فوري لحملة المضايقات والترهيب ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتحدثون علانية".

وكانت نقابة الأطباء طالبت الثلاثاء الماضي، بالإفراج عن أطباء محتجزين لانتقادهم إدارة الدولة لأزمة فيروس كورونا المستجد.