• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

شيع عشرات المسلمين في الولايات المتحدة، جثمان الشاب المصري محمد حسن الذي توفي قبل يومين، وحيدًا في شقته، بعد تدهور حالته وهو في العزل المنزلي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وانتابت الجالية المصرية في نيويورك حالة من الحزن بعد وفاة الشاب البالغ من العمر 20 عاما، وحيدًا في الغربة التي أُجبر عليها، بعيدًا عن الأهل والوطن.

غادر محمد مصر طفلا لم يتجاوز 14 عاما، واضطر للهجرة بعد اعتقال وتعذيب 3 مرات وحكم بالسجن 7 سنوات فقط لرفعة شارة رابعة ضد نظام قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي.

واعتُقل والده مرتين، ليعيش الطفل معاناة التهجير بين ماليزيا والسودان وتركيا وأخيرًا بالولايات المتحدة، لتنتهي حياته وآلامه وحيدًا بكورونا داخل شقته في الغربة، بعيدًا عن أهله.

وكان آخر ما كتبه محمد عبر صفحته على فيسبوك الشهر الماضي، تزامنًا مع عيد ميلاده العشرين، تدوينة قال فيها "ها هو قد جاءني عامي العشرين ليُغلق الجزء الأول من كتاب حياتي بما فيه من آلام وأفراح وخبرات، ويفتح لي جزءاً آخر لأخطه بقلمي خلال العشر سنوات المقبلة، فأملأه بخبرات وإنجازات، ولا مانع بقليل من الآلام إذا اعتبرنا أن تلك هي سُنة الحياة".

وقالت إيمان وهمان، من الجالية المصرية في نيويورك "توفي ولم يشعر أحد بآلامه إلا الله. محمد أصيب بأمراض كثيرة منها حالات التشنجات واضطراب في كهرباء المخ".

وأضافت "منذ وصوله أمريكا يشهد له الجميع أمام الله بحسن الخلق... يحب الجميع وينصح الكل لوجه الله، ظل محمد بالمنزل حتى أصيب بكورونا وتوفاه الله. مات وليس له سوى الله. مات في بلد غريب".

وقبل عامين كتب محمد منشورًا مطولًا، تداوله ناشطون بكثافة بعد وفاته، تحدث فيه عن الحالة النفسية التي وصل إليها بعدما طارده شبح القهر والتعذيب الذي ذاق مرارته أثناء الاعتقال بينما كان طفلًا في الـ 13 من عمره، فقط لأنه دعم الثورة.

وتعد نيويورك أكثر الولايات تضررًا بفيروس كورونا في أمريكا التي ضربها الوباء بقوة مسجلة أعلى معدل إصابات بواقع يقترب من مليون ونصف المليون حالة، وأعلى معدلات وفاة بأكثر من 88 ألف حالة.

وعالميًا، وصل عدد إصابات كورونا لأكثر من 4 ملايين و640 ألف حالة، توفي منهم نحو 309 آلاف، وتعافى نحو مليون و767 ألفًا، بينما تسابق دول العالم الزمن لإيجاد علاج أو لقاح لكبح جماح الوباء الذي يهدد الاقتصاد العالمي والكرة الأرضية ككل بشلل شبه تام.

أضف تعليقك