بقلم.. محمد عبدالقدوس
الوضع خطير جدًا في بلادنا، الإرهاب من ناحية ووباء كورونا من جهة ثانية، وتردي الأوضاع الاقتصادية وتضرر ملايين الناس في أرزاقهم بسبب تفشي الوباء القاتل، لا بد أن تكون مصر على قلب رجل واحد، ويد واحدة لمواجهة هذه المشكلات الصعبة.
والبلد لا تحتمل معارضة من أي نوع ودعوا الحاكم يبني في هدوء، وهذا الكلام الذي تردده أبواق السلطة من حين لآخر أراه يدخل في دنيا العجائب!، ومش معقول الناس تمشي كالقطيع مغمضة العينين وراء الحاكم الذي يرفع شعار “ما أريكم إلا ما أرى” على الطريقة الفرعونية.
المعارضة الوطنية مهمة جدا في هذه المرحلة بالذات، وهي تمثل طائفة من أبناء مصر المخلصين الذين رفضوا الاستبداد السياسي وحكم العسكر، ودورهم مطلوب لنسمع وجهة النظر الأخرى في موضوع الكورونا، خاصة من حيث أعداد المصابين، وهل تتفق أرقامهم مع أرقام الحكومة أم لهم وجهة نظر أخرى؟ وما ينقص المستشفيات لتكون جاهزة لمواجهة تلك الكارثة، وطريقة التعامل مع المصريين العالقين بالخارج، والإجراءات الضرورية لحماية بلادنا من هذا الوباء، خاصة ما يتعلق بالعزل وفرض حظر التجوال، وكيفية إقناع الناس بخطورة المرض حيث إن الملايين منهم عندهم حالة لا مبالاة.
والمعارضة الوطنية مطلوبة للضغط من أجل الإفراج عن سجناء الرأي في أزمة الكورونا، وللتصدي للإرهاب ومعرفة ما يجري في سيناء تحديدا، والتعامل السليم مع سكانها حتى لا يتعاطفوا مع الإرهابيين، ونريد أن نعرف تحديدا هوية الذين يتم قتلهم، فلا نكتفي بالقول: قتلنا كذا إرهابي.. بل من هم؟ وإلى أي القبائل ينتمون؟ وما هي خلفيتهم؟ وهل هناك جنسيات غير مصرية منهم؟.
وفي الحرب ضد الإرهاب بالدول الديمقراطية تجد كل التفاصيل معروفة عند الرأي العام، والحكم في هذه البلدان المحترمة المتحضرة قائم على ساقين.. حكومة ومعارضة، أما عندنا فالنظام الذي يحكمنا “أعرج” قائم على ساق واحدة، لذلك نظل دوما محلك سر إن لم نسقط!! عجائب.
أضف تعليقك