بقلم: د. مجدي الهلالي
لو تأملنا المرحلة التي تعيشها أمتنا منذ عقود طويلة لوجدناها تتشابه إلى حدٍّ كبيرٍ مع مرحلة التيه التي مر بها بنو إسرائيل عندما رفضوا دخول الأرض المقدسة.
فبعد أن نجى الله عز وجل موسى عليه السلام وقومه، وأغرق فرعون وملأه، سار موسى عليه السلام ببني إسرائيل متوجهًا نحو الأرض المقدسة، وطلب منهم أن يدخلوها معه، فلما علموا أن فيها قومًا أشداء خافوا من مواجهتهم، ورفضوا الدخول وقالوا لموسى عليه السلام: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)﴾ (المائدة: 24)؛ فكان العقاب الإلهي بأن يتيهوا في الأرض أربعين سنة ﴿فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ﴾ (المائدة: من الآية 26).
والجدير بالذكر أن بني إسرائيل ظلوا خلال هذه المدة يبحثون عن مخرج من التيه، وكلما توهَّموا مخرجًا اندفعوا إليه، وبذلوا فيه جهدهم، ليفاجئوا بعد ذلك أنه سراب.. يقول ابن كثير: فحرمها الله عليهم أربعين سنةً، يتيهون في الأرض يصبحون كل يوم فيسيرون ليس لهم قرار (1).
وكذلك نحن.. فمنذ عقود طويلة والمخلصون من أبناء أمتنا يبحثون عن مخرج للأمة يُنقذها من تيهها، إلا أن هذا البحث- مع ما فيه من جهد وإخلاص- تنقصه حلقة مهمة لكي تكتمل السلسلة وتظهر النتيجة المرجوَّة، وتنفرج الصخرة انفراجًا يُتيح للأمة الخروج من مأزقها الراهن.
هذه الحلقة المفقودة تُعنى بتشخيص السبب الرئيس لمرض أمتنا وكيفية علاجه، وتنطلق من مفهوم يقول بأن أمتنا ليست كبقية الأمم، وأن لها وضعًا خاصًّا عند الله عز وجل، فهي الأمة المكلَّفة منه سبحانه بحمل رسالته الأخيرة للبشرية وتبليغها للعالمين: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ (البقرة: من الآية 143).
هذا التكليف يستلزم بذل الجهد والوسع والطاقة للنجاح في القيام به.. ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِِ﴾ (الحج: من الآية 78).
لا يرضى لعبادة الكفر
إن الله عز وجل يريد الخير للناس جميعًا ﴿وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ﴾ (الزمر: من الآية 7)، ومراده دخولهم جميعًا الجنة ﴿وَاللهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ﴾ (البقرة: من الآية 221)؛ لذلك كانت رسالاته المتتالية إليهم والتي تبشِّرهم بالجنة، وتخوِّفهم من النار، وترسم لهم طريق الهداية إليه وإلى جنته.
ولقد اصطفى سبحانه أمة الإسلام لكي تقوم بمهمة تبليغ رسالته الأخيرة للبشرية جمعاء، ولأن القرآن هو رسالته الأخيرة؛ لذلك فهو سبحانه لن يستبدل الأمة الإسلامية بأمةً أخرى في مهمة هداية البشرية، وإيصال رحمته للعالمين كما حدث من قبل مع بني إسرائيل حينما استبدل بهم أمة الإسلام بعد خيانتهم للأمانة.
ولقد قامت الأجيال الأولى للأمة بأداء مهمتها خير قيام، وبذلوا غاية جهدهم في تبليغ الرسالة، وإليك أخي القارئ هذه القصة التي تؤكد هذا المعنى.
يقول الأستاذ جاسم المطوع:
في زيارة خاطفة إلى هونغ كونغ؛ دعاني رجل الأعمال الصيني (كين) إلى بيته لتناول الشاي الصيني والعشاء، فلبيت الدعوة، وذهبت إليه، وجلسنا جلسة ثقافية وسياحية.. وسألت صاحبي عن سبب دخوله في الإسلام، فقال لي: لقد أعلنت دخولي في الإسلام منذ أحد عشر عامًا، وكذلك أسلمت زوجتي، ودخل في الإسلام ولداي، وسبب دخولي في الإسلام أني كنت أقرأ في تاريخ الصين واكتشفت أن المسلمين وصلوا الصين منذ ألف وثلاثمائة عام؛ ففوجئت بهذه المعلومة، واعتقدت أنهم وصلوا الصين وقطعوا آلاف الأميال بسبب التجارة أو غيرها من المصالح، ولكنني صُدِمت أكثر عندما علمت أن حضورهم كان من أجل توصيل رسالة، فهزَّني هذا الموقف كثيرًا، وقلت في نفسي: يقطعون كل هذه الأميال من أجل توصيل رسالة الإسلام، لا شك أن عندهم خيرًا كبيرًا، فقرأت عن الإسلام، وانشرح صدري، فدخلت فيه والحمد لله.. (2).
هكذا فهمت الأجيال الأولى طبيعة وظيفتها، ثم حدث ما حدث بعد ذلك من ضعف، وتكالب على الدنيا، وصراع من أجل الرئاسة فيها، فانتكست الأمة، ومن ثَمَّ تركت وظيفتها ومهمتها الأساسية في هداية البشرية.
وكل يوم جديد يموت الكثيرون والكثيرون على الضلالة؛ لأنهم- من ناحية- لم يبحثوا عن الطريق الصحيح، وعن غاية وجودهم في الدنيا، ومن ناحية أخرى، فإن المكلفين بتبليغ رسالة الله إليهم لم يقوموا بذلك، وخانوا الأمانة، أو قصَّروا في أدائها.
من هنا ندرك بعضًا من حكم الابتلاءات والعقوبات المتتالية التي أصابت الأمة؛ لأنها أولاً: أهملت الرسالة، ولم تعمل بما تضمنته، ولأنها أيضًا خانت أمانة الله في إبلاغ الرسالة، والذي يشكل المحور الثاني لوجودها.
فصيلة دم الأمة
فإن كانت أمتنا مكلفة من الله عز وجل بحمل رسالته للناس أجمعين، فإنها لن تستطيع أن تقوم بهذه المهمة إلا إذا تمثلت فيها الرسالة أولاً، وهذا لا يمكن حدوثه بدون وجود قوة روحية هائلة تدفع أبناءها لمجاهدة أهوائهم وشهواتهم، وتمكِّن للدين في نفوسهم.. هذه القوة الروحية هي قوة الإيمان.
فالإيمان الحيّ يولِّد داخل الفرد قوةً دافعةً؛ تُعينه وتيسِّر عليه القيام بتنفيذ ما تضمنته الرسالة، وتدفعه كذلك لتوصيلها للآخرين؛ لذلك نجد أن الله عز وجل قد ربط بين علوِّنا وقيادتِنا للبشرية وبين الإيمان الذي تحمله صدورنا.. ألم يقل سبحانه: ﴿وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مؤمنين﴾ (آل عمران: من الآية 139)، و﴿وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الأنفال: 19)، فالحماية والولاية والكفاية والنصرة على قدر الإيمان: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ (11)﴾ (محمد: 11) ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ (النساء: من الآية 141).
فالإيمان إذن هو أهم شرط للتمكين والاستخلاف في الأرض: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ (النور: من الآية 55).
إن فصيلة دم أمتنا هي الإيمان، ويوم أن يضعف الإيمان، ويتمكَّن الهوى وحب الدنيا من قلوب أبنائها؛ فإنها بذلك تفقد مصدر قوتها وتميزها على سائر الأمم، وليس ذلك فحسب؛ بل إن ضعف الإيمان وغلبة الهوى من شأنه أن يستدعي غضب الله عليها؛ لأنها بهذا الضعف لن تستطيع أن تبلغ رسالته، ومن ثَم فإن العقوبات ستتوالى عليها حتى تفيق من غفلتها، وتعود لإيمانها من جديد، لتنطلق بعد ذلك حاملةً الدواء الرباني، ورسالة الرحمة والشفاء للمرضى والتائهين والحيارى في شتى بقاع الأرض.
فعندما يضعف الإيمان يقوى الهوى وحب الدنيا، ويزداد الانجذاب نحو الأرض، ويشتد السعي في اتجاه تحصيل الشهوات، ومن ثم تخبو الرغبة في الجهاد لتبليغ الرسالة؛ فيؤدي هذا إلى استدعاء غضب الله على الأمة، وهذا هو واقعنا الآن، والذي ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاًّ لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" (3).
إن المتأمل المتدبر لواقع الأمة يجد أنها في مظانّ الغضب الإلهي، وإلا فبماذا تفسر عدم استجابة الدعوات المتواصلة الحارة والتي تلح على الله بأن ينصر الأمة؟! وبماذا تفسر استعلاء اليهود وقيامهم بإذلالنا وهم الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة؟!
عن أنس بن مالك مرفوعًا: "يأتي على الناس زمان يدعو الرجل للعامة، فيقول الله: ادع لخاصتك أستجب، وأما العامة فلا، فإني عليهم غضبان"(4)، وعن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده، لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم" (5).
مشكلتنا إيمانية
من هنا نقول إن مشكلة أمتنا إيمانية بالدرجة الأولى، ولن ينصلح حالها، ولن تستعيد عافيتها إلا بالإيمان، فتستبدل بذلك غضب الله برضاه، ومن ثمَّ تستدعي نصره وتمكينه ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم: من الآية 47).
وليس معنى القول بأن مشكلة أمتنا مشكلة إيمانية هو ترك الأخذ بأسباب التقدم المادية التي أخذت بها سائر الأمم، أو ترك الجهاد لتبليغ الدعوة وإقامة المشروع الإسلامي، بل المقصد هو إعادة ترتيب الأولويات، فالإيمان أولاً، ثم يلي ذلك توجيه وتصريف الطاقة التي يولدها ذلك الإيمان في المجالات المختلفة، والسعي الدؤوب لاستكمال المشروع الإسلامي الذي يبدأ بإصلاح الفرد، فالبيت، فالمجتمع، وينتهي بأستاذية العالم ﴿وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ﴾ (الأنفال: من الآية 39).
مع الأخذ في الاعتبار أن أهم عامل لنجاح هذا المشروع هو وجود المسلم الصحيح الذي مكَّن لله في قلبه، فانعكس ذلك على سائر حياته ليتحقق فيه قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)﴾ (الأنعام: 162).
ولا يمكن أن يظهر هذا النموذج إلا بالإيمان، فالإيمان هو الوقود الذي يولِّد الطاقة الدافعة للقيام بالواجبات المختلفة في أي زمان ومكان ﴿لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)﴾ (التوبة).
ولك أن تتأمل ما قاله المصلحون في هذا الشأن ومنهم الإمام حسن البنا، فمن أقواله رحمه الله: إذا وُجد المؤمن الصحيح وجدت معه وسائل النجاح جميعًا (6).
واقرأ معي هذه الكلمات التي كتبها محمد أمين المصري، يقول رحمه الله: إن محمدًا عليه الصلاة والسلام لم يعمد إلى إصلاح اقتصادي أو أخلاقي أو صحي أو سياسي أو إداري أو علمي.. ولكنه عمد إلى إصلاح الإيمان، فكان من بعد ذلك كل إصلاح وكل قوة وكل خير، ولا يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها.
فرجل العقيدة هو السبيل الوحيد لعلاج أنواع الانحرافات؛ ذلك أن رجل العقيدة يندفع في تحقيق أهدافه، وهو إنسان ملأت نفسه عقيدته، فهو يعيش من أجلها ويرضى بكل أذى في سبيلها، ويبذل فيها جهده وكل غالٍ ورخيص.
رجل العقيدة إن لم تكن لديه الوسائل الكاملة سعى إلى إيجادها ولو كان أمرًا مستحيلاً (7).. إن مثل هذا الإنسان يصيح بالناس ويترك فيهم أقوى الآثار ولو كان أبكم (8).
فالوسيلة الفعالة القوية هي تكوين أمثال هؤلاء الرجال، والإصلاح الذي نرقبه لا يتم إلا في إيجاد أمثال هؤلاء (9).
شلال الإيمان:
معنى ذلك أن الفرد الذي اشتعلت جذوة الإيمان في قلبه هو أكثر الأفراد إنتاجًا في الدعوة وخدمةً للإسلام، ويكفيك دليلاً على ذلك أن زيد بن ثابت-رضي الله عنه- قد تعلم السريانية في سبعة عشر يومًا، عندما أمره الرسول- صلى الله عليه وسلم- بتعلمها، بل وصار ماهرًا بها. يقول زيد بن ثابت: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا عليَّ أو يَنْقُصوا، فتعلَّم السريانية" فتعلمتها في سبعة عشر يومًا (10).
إن الطاقة النووية- كما يقول أبو الحسن الندوي- لا تساوي الطاقة التي يولدها الإيمان في قلب المؤمن.
هذا الإيمان يستطيع أن يصنع عجائب كما صنع عجائب من قبل، ويحل كل مشكلات الأمة أولاً، والإنسانية ثانيًا، لأن كل مشكلات الإنسان نبعت من عبادة النفس والشهوات، نبعت من الأنانية، نبعت من النظر القاصر المحدود، نبعت من حب الرئاسة. والإيمان يستطيع أن يتغلب على كل هذا، ويصنع من الأمة أمة جديدة (11).
روى التاريخ أن جعفر بن أبي طالب أخذ راية رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزوة مؤتة، فقاتل بها، حتى إذا أرهقه القتال اقتحم عن فرسه، فعقرها ثم قاتل، فقطعت يمينه، فأخذ الراية بيساره فقطعت فاحتضن الراية بعضديه، حتى قتل، وله ثلاث وثلاثون سنة، ووجد المسلمون ما بين صدره ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة، ما بين ضربة سيف وطعنة بالرمح، كلها من الأمام، ومات فتى الفتيان وهو يحنُّ إلى الجنة، ويتغنى بنعمائها، ويستهين بزخارف الدنيا.
هل يتصور هذا من غير عقيدة تتغلغل في الأحشاء؟ ونشوة إيمانية تسرى في العروق؟ ولذة روحية تتغلب على الشعور بالألم؟! (12).
إن هذا الشلال من الإيمان والاحتساب، ورجاء الأجر والثواب، والشوق إلى الجنة، والحنين إلى الشهادة، والحب لله ولرسوله وللمؤمنين، لا زال بكرًا، ولم يستخدم بعد، ولم يُقتبس منه هذا التيار المضئ المنير.
هذا التيار كان يستطيع أن يملأ العالم كله نورًا وبهاءً، ويحل كل مشكلة، ولكنه شلال مظلوم، إنه ضائع من قرون (13).
-----------
( ) البداية والنهاية 1/374– دار الفجر للتراث– القاهرة.
(2) مجلة ولدي الكويتية العدد (113) أبريل 2008، ربيع الآخر 1429.
(3) صحيح، رواه أبو داود، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (423).
(4) رواه ابن المبارك في الزهد (922).
(5) حسن رواه الترمذي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7070).
(6) رسالة إلى أي شيء ندعو الناس ص37.
(7) المسئولية لمحمد أمين المصري ص39.
(8) المصدر السابق ص 31.
(9) المصدر السابق ص39.
(10) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 2/491.
(11) نفحات الإيمان للندوي ص 23.
(12) نفحات الإيمان للندوي ص 52، 53.
(13) نفحات الإيمان للندوي ص 23.
أضف تعليقك