رصد تقرير لـ"ميدل إيست آي" ردود الفعل حول مقتل الشاب المخرج شادي حبش في سجون المنقلب المجرم عبدالفتاح السيسي؛ حيث قال محمد سلطان، أحد المدافعين عن حقوق الإنسان وأحد السجناء السياسيين السابقين: إن السجون المصرية مصممة كي تكون ذات طبقات، مما يجعل من الصعب على النزلاء طلب المساعدة.
وأضاف سلطان في حديثه لـ”ميدل إيست آي”، أن النظام مصمم خصيصا لإهمال الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الطبية، وهم يعلمون ذلك جيدا، مضيفا أنه “في السجون الثلاثة التي كنت محتجزا فيها، كانت هناك ثلاث أو أربع طبقات من الأبواب المغلقة، بطبيعة الحال، عندما يمرض أي شخص في يوم عادي، فإنه من الصعب للغاية الحصول على اهتمام الحراس أو الضباط”، موضحا “يستغرق الأمر ٣٠ دقيقة على الأقل من الضرب المستمر والصراخ من أجل جذب انتباه أي شخص"
وقدرت جماعات حقوق الإنسان أن مئات السجناء السياسيين قد لقوا حتفهم في الحجز نتيجة الإهمال الطبي منذ الانقلاب العسكري في عام ٢٠١٣.
ووفقا للجنة العدل التي تتخذ من جنيف مقرا لها، توفي ما لا يقل عن ٩٥٨ سجينا في السجون المصرية بين يونيو ٢٠١٣ ونوفمبر ٢٠١٩ نتيجة للتعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الطبية، ومن بين هؤلاء الذين نسبت وفاتهم إلى الإهمال الطبي الرئيس الشهيد محمد مرسي، والسجين المصري الأمريكي مصطفى قاسم.
وتابع سلطان: “إذا مرض شخص ما في السجن، سيموتون. الناس يموتون طوال الوقت”، مضيفا أن مع انتشار فيروس Covid-١٩، أصبح الضباط والحراس أقل استجابة للاستغاثات من أجل تقليل الاتصال الذي من شأنه أن يسهم في انتشار الفيروس.
أضف تعليقك