• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أدانت منظمة هيومن "رايتس ووتش"، الاعتقالات التي نفذتها السلطات الأردنية، بحق إعلاميين وسياسيين، والتضييق على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال حالة الطوارئ المفروضة حاليا، بسبب تفشي فيروس كورونا.

وقالتالمنظمة في تقريرها بشأن الحريات خلال حالة الطوارئ في الأردن، إن التعليمات تتسبب "في إخماد النقاش على الإنترنت حول استجابة الأردن لفيروس كورونا".

ويعاقب المرسوم الذي أعلنته عمّان، بشأن الأخبار التي تثير الهلع عبر وسائل الإعلام، أو الإنترنت، بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات، واحتجز على إثره حتى الآن إعلاميان بارزان، وصحفي أجنبي وبرلماني سابق. ووجهت لهم تهم "نشر أخبار كاذبة".

وقال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "عملت الحكومة الأردنية بحزم لحماية مواطنيها وسكانها من فيروس كورونا، لكن الإجراءات الأخيرة، خلقت انطباعا بعدم تسامحها مع أي انتقاد حيال استجابتها للوباء، ينبغي للسلطات حماية قدرة الأردنيين على الحديث عن فيروس كورونا عبر الإنترنت ومشاركة الأخبار ومخاوفهم دون خوف من الاعتقال".

وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الأردنية اعتقلت في 10 أبريل/نيسان المدير العام لقناة رؤيا، فارس الصايغ ومدير الأخبار محمد الخالدي. وأشار بيانها إلى أن الاعتقالات جاءت "على خلفية نشر إحدى المواد الاعلامية التي بثت على منصات مواقع التواصل الاجتماعي". وقالت القناة لاحقا في 12 أبريل/نيسان إن الصايغ والخالدي أطلق سراحهما بكفالة.

واعتقلت السلطات صحفيا بنغاليا مقيما في الأردن، بعد مشاركته تقريرا تلفزيونيا، على حسابه عبر فيسبوك، تطرق فيه إلى الصعوبات التي تواجه العمال البنغاليين في الأردن، أثناء فترة الإغلاق.

وقال أحد أفراد أسرته إنه اعتقل بواسطة رجال بثياب مدنية، من أمام منزله، واتصل لاحقا من سجن السلط، وقال إنه سيمثل للمحاكمة لـ"انتهاكه قانونا خطيرا" لم يحدده.

واعتقلت السلطات الأردنية بحسب المنظمة عضو البرلمان السابق سليم البطاينة، وقريبه معتصم البطاينة، وقال أقاربهما، إنهم لم يعرفوا مكانهما لمدة ثلاثة أيام، حتى أخبرهم عضو في المركز الوطني لحقوق الإنسان، بأنهما في سجن السلط، بتهمة تقويض نظام الحكم.

وقال المنظمة إنه بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، فالحكومات مُلزمة بحماية الحق في حرية التعبير، بما في ذلك الحق في التماس وتلقي ونشر جميع أنواع المعلومات، بغض النظر عن أيّة حدود. والقيود المسموح بها على حرية التعبير لأسباب تتعلق بالصحة العامة، يجب ألا تعرّض هذا الحق للخطر.

وقال بيج: "يواجه الأردن تحديات غير مسبوقة في تعامله مع فيروس كورونا، ولكن ينبغي ألا تُستخدم الأزمة كذريعة لتقييد حرية التعبير".

أضف تعليقك