أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، السبت 2 مايو 2020، أن السعودية ستتخذ إجراءات صارمة ومؤلمة للتعامل مع أثار فيروس كورونا، مضيفاً أن “جميع الخيارات للتعامل مع الأزمة مفتوحة حالياً”.
إذ تعاني السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، من انخفاض تاريخي في أسعار الخام في حين ستقلص الإجراءات المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا على الأرجح من وتيرة وحجم الإصلاحات الاقتصادية التي دشنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويقول الجدعان، إن احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي السعودي في مارس، هوت بأسرع وتيرة فيما لا يقل عن عقدين لتبلغ أدنى مستوى منذ عام 2011، بينما سجلت المملكة عجزاً قيمته تسعة مليارات دولار في الربع الأول من العام بسبب انهيار إيرادات النفط.
وقال الوزير، في قاء تليفزيوني، إنه “يجب أن نخفض مصروفات الميزانية بشدة”. ولم يذكر الوزير تفاصيل عن الإجراءات المحتملة.
وأشار الجدعان إلى أن المملكة اتخذت إجراءات تحفيزية تستهدف الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص وضمان استمرار وصول الخدمات الأساسية.
كان الجدعان قال في وقت سابق إن الرياض قد تقترض نحو 26 مليار دولار إضافية هذا العام وسوف تسحب زهاء 32 مليار دولار من احتياطياتها لتمويل العجز.
كما أوضح الجدعان، السبت، أن السحب من الاحتياطيات النقدية للمملكة خلال العام الحالي يجب ألا يتجاوز ما بين 110 (29 مليار دولار) إلى 120 مليار ريال، أي في نطاق ما هو متوقع في الموازنة
أضف تعليقك