طالب أطباء وخبراء، بتغيير البروتوكول المصري الخاص بالتعامل مع الفيروس القاتل، والذي يشترط لإجراء تحليل الكشف عن الفيروس، ضرورة ظهور الأعراض على المخالطين، على عكس باقي الدول التي تقوم بإجراء التحليل لكافة المخالطين فور ظهور حالة موجبة.
وقال مسؤول في وزارة الصحة في تصريحات صحفية لـ "العربي الجديد": "للأسف الأعداد باتت كبيرة، ولكن بالفعل لا يوجد تعتيم أو إخفاء للأعداد الرسمية، والأعداد المعلنة هي نتاج للتحاليل التي تم إجراؤها، والتي تقدر بنحو 244 تحليلاً لكل مليون مواطن، وهذا معدل ضئيل للغاية، وغير معبر عن حقيقة الأعداد".
وفي سياق موازٍ كشفت أكثر من جهة ومؤسسة عن ظهور العدوى بين العاملين فيها، في وقت تتكتم فيه شركات ومصانع أخرى على عدد من الإصابات التي ظهرت بين العاملين، خشية توقف النشاط فيها.
ففي محافظة الفيوم، كشفت مصادر طبية عن تأكد إصابة 22 من الفرق الطبية بالفيروس بمستشفى الفيوم العام، والذي يتردد عليه مئات المواطنين من أنحاء المحافظة يومياً، فيما تم تطبيق العزل الصحي على 127 من الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفى.
وفي القاهرة، كشفت مصادر بمستشفى "القصر العيني الفرنساوي" عن إصابة مسؤول قسم التغذية في المستشفى بالفيروس، فيما بدأت إدارة المستشفى التابع لجامعة القاهرة، في إجراء التحاليل الطبية لنحو 300 من الممرضين والعاملين في المستشفى، والشروع في إجراءات إخلائه، تمهيداً لتحويله إلى مستشفى عزل لأعضاء هيئة التدريس في جامعة القاهرة.
وأثار القرار أزمة كبيرة بين العاملين، بسبب الأضرار المترتبة عليه، مؤكدين أن هناك مستشفيات أخرى صغيرة الحجم وتقع في أماكن بعيدة عن الازدحام، تابعة للجامعة، كان يمكن استخدامها للغرض نفسه.
يأتي هذا في الوقت الذي تم فيه غلق شركة الجيزة للغزل والنسيج، بمدينة كرداسة في سرية تامة، لمدة 14 يوماً، بعد اكتشاف 7 حالات مصابة بفيروس كورونا في الشركة.
وخلال الأسبوع الماضي، كشف عاملون بأحد أكبر مصانع المواد الغذائية في مصر، "إيجيبت فودز"، عن انتشار الفيروس بين عدد من العاملين، مؤكدين أنّ الأمر وصل إلى حدّ تسجيل حالتي وفاة بين القيادات الإدارية في الشركة، وذلك وسط تكتم شديد من جانب الإدارة لمنع إغلاق المصنع وضمان استمرار عمله.
الأمر نفسه تحدث عنه عاملون في مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي شهدت عودة آلاف العمال لمواصلة النشاط بقطاعات الانشاءات المختلفة، فيما كشفت مصادر إعلامية عن صدور تعليمات صارمة لإدارات الصحف الخاصة، ووسائل الإعلام بشكل عام، بعدم نشر أي أخبار متعلقة بظهور إصابات بين العاملين في المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الادارية، والعلمين الجديدة.
وعلى المستوى الشعبي في المحافظات، تمّ إغلاق قرية صفط تراب التابعة لمحافظة الغربية، بعد ظهور 40 إصابة في كورونا فيها. كما تمّ إلغاء أحد الأسواق الشعبية، في منطقة بهتيم بمحافظة القليوبية، بعدما تسبب أحد تجار الدواجن، الذي أصيب بالفيروس في نقله لأربعين شخصاً من أسرته.
أضف تعليقك