أشادت الدكتورة سحر الخضيري، طبيبة النساء والتوليد ببورسعيد، بتاريخ العمل الخيري لدى جماعة الإخوان المسلمين، ووقوفهم إلى جانب المصريين وقت الأزمات، مشيرة إلى مساعدة المؤسسات التابعة للجماعة للفئات غير القادرة من المصريين.
وكتبت الخضيري: "لحظة صدق أهلنا الكرام.. وستظلون أهلنا مهما حدث.. ألم يأن الأوان لأن نستفيق؟ لأن نعرف الحقيقة؟.. القضية لم تعد الإخوان المسلمين وهل هم جماعة دينية إصلاحية أم إرهابية.. القضية هو ما يراد من جركم لعداوة الإخوان المسلمين، وكان هذا قدرهم لأنهم كانوا الأكثر حركية على الساحة الاجتماعية والسياسية، والأكثر انتشارا داخل المجتمعات بل بين دول العالم كلها، وشيطنتهم ستجري أيضا على قدم وساق مثل ما حدث.. القضية هي شيطنة أي رمز قوي للإسلام وتشويهه وإحداث عداوة مجتمعية ثم عالمية، تبدأ بين الأخ وأخيه لتصل بين الدول وبعضها، بزعم وجود عدو وهمي، وشحذ النفوس ضده".
وأضافت الخضيري: "نريد فقط لحظة من الصدق والتجرد لتسأل نفسك بعض الأسئلة، ثم اكتب الإجابة، ثم اقرأها لنفسك أو دوّنها هنا بكل صدق وتجرد أيضًا: قبل ٢٠١١ ألم يكن الإخواني هذا صديقك وزميلك أو جارك؟ ماذا رأيت منه من إساءة لوطنه أو عداوة؟ بالتأكيد تعرف طبيبا إخوانيا أو مهندسا أو مدرسًا منهم؟ كيف كان إخلاصهم وكفاءتهم في عملهم؟ راجع المنشآت الطبية الشعبية والخدمات الاجتماعية المقدمة لفئات الشعب غير القادرة، كم كانت نسبة نشاط الإخوان فيها؟".
وتابعت الخضيري: "بالتأكيد في محيطك تعرف معتقلين ومطاردين منهم، لو كانوا إرهابيين ومسلحين كما تعتقد: لماذا اعتقلوا بكل سهولة ولم يستخدموا سلاحا للدفاع عن أنفسهم أو قتل من جاءوا لاعتقالهم؟ ما رأيك في سلوك عائلاتهم بعد اعتقال أو مطاردة رجالهم أو حتى موتهم؟ هل انفرط عقدهم؟ هل زوجاتهم ملوا من الانتظار؟ اسأل نفسك بصدق وتجرد: ماذا لو كان الإخوان موجودين على الساحة أثناء هذا الوباء كيف ستجدهم؟ آخر سؤال تسأله لنفسك: لو وجدت نفسك ما زلت تصدق ما يقوله الإعلام الرسمي، أليس محتملا ولو بنسبة واحد في الألف أن الإعلام يكذب وأن الإخوان صادقون؟ ماذا لو كان حقيقيًا؟ كيف تذهب إلى ربك وأنت تحمل إثم المشاركة والموافقة والسكوت عن كل هذا الظلم لهم ولغيرهم من المعارضين، ظلم ليس كأي ظلم، بل قتل واعتقال وهتك عرض وتهجير وافتراء؟ بل كيف تواجه أولادك وأحفادك وأنت صامت بل وصفقت لبيع الأرض وسرقة مقدرات الوطن؟".
واختتمت قائلة: "أدعوك للحظة الصدق هذه.. ربما تكون هي المنجية لك يوم الدين إذا عدت إلى الحق، وأذكرك أن عودتك من عدمها لا تشكل لنا فارقا على المستوى الشخصي لأننا دفعنا الثمن بالفعل من زمن لإيماننا بقضيتنا وما زلنا.. لكن نحن أبناء وطن واحد وملة واحدة وما يدفعنا هنا هو واجبنا الشرعي والوطني".
أضف تعليقك