سلط تقرير دولي الضوء على التداعيات الخطيرة والكارثية في قطاع غزة، حال تفشي فيروس كورونا، بفعل استمرار الحصار الصهيوني منذ 14 عاما.
وأوضح التقرير الصادر عن مجموعة الأزمات الدولية، بعنوان: " قطاع غزة وكوفيدة - 19، الاستعداد للأسوأ"، أن "الجديد في الأمر، ظهور حالات "كوفيد - 19" في قطاع غزة، حيث يعيش نحو مليوني فلسطيني في 365 كم2، وتعيش أعداد كبيرة منهم في مخيمات للاجئين، حيث يصعب تحقيق التباعد الاجتماعي فيها".
وحذر التقرير من أن تفشي وباء كورونا، على "نطاق واسع، من شأنه أن يدمر بسرعة نظام الرعاية الصحية في القطاع الذي أنهكته سنوات من الحرب والحصار "، مؤكدا أنه في مثل هذه الحالة، فإن "عدد الضحايا سيكون مرعبا، فالقطاع هو أحد أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان".
وفي مثل هذا الوضع، تساءل التقرير: "ما الذي ينبغي فعله؟"، مشددا على ضرورة أن تحافظ الحكومة في غزة، على "تدابير الحجر الصحي التي تفرضها، وأن تصعد جهودها الأخرى لاحتواء انتشار الفيروس".
كما طالب التقرير الكيان الصهيوني بوجوب "رفع الحصار عن الإمدادات الطبية، والسماح للفلسطينيين بالخروج من القطاع إذا احتاجوا إلى العلاج في المستشفيات".
وتوقع أنه في حال "أخفقت جهود غزة في احتواء المرض، قد يفتك بالسكان الذين يقارب عددهم مليوني نسمة، والذين يعيش أغلبيتهم في مخيمات مكتظة، ولن تكون البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، التي شلها الحصار الصهيوني ولحقت بها أضرار أكثر في الحرب، قادرة على تحمل سيناريو الوضع الأسوأ الذي يتطلب فيه عشرات آلاف السكان المعالجة في المستشفيات، بينما لا يتوفر سوى 2500 سرير".
ونوه إلى أهمية أن تعمل الحكومة في غزة، على "تعزيز إجراءات بقاء الناس في منازلهم، وبناء المزيد من منشآت الحجر الصحي باستخدام الوسائل المتاحة، كما ينبغي على الكيان الصهيوني من جهته أن ترفع حصارها عن قطاع غزة، وينبغي عليها أن تستعد لمساعدة الفلسطينيين في القطاع، الذين يصابون بعدوى كورونا ويحتاجون لأنماط من الرعاية غير متوفرة في القطاع الفقير".
أضف تعليقك