انتقدت حركة المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية موقف منظمة الصحة العالمية من أزمة فيروس كورونا في مصر، مؤكدة أن بيان المنظمة الدولية الأخير "يُعد غير منطقي بالمرة، إذ احتوى على مراحل متقدمة من التضليل والمعلومات الزائفة المروعة، والتي يقود ترويجها د. جون جبور، ممثل المنظمة في مصر".

وقبل أيام، قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان للتعليق على زيارة وفد خبرائها للدعم الفني إلى مصر، إن مصر تعمل بجد وتبذل جهودًا كبيرة للسيطرة على وباء فيروس كورونا، وفق قولها.

أوضحت حركة المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية أن الواقع في مصر ليس كما تدعي منظمة الصحة العالمية على الإطلاق، داعية الأمم المتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق بعمق فيما يدور في مصر، حيث لا توجد شفافية لدى النظام المصري بشأن حالات الإصابة بالفيروس التاجي (كوفيد-19).

جاء ذلك في خطاب للحركة، الخميس، وجهته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ورئيسة مجلس حقوق الإنسان اليزابيث تيشي- فيسلبرغر، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم.

واستطردت الحركة قائلة، في خطابها: "نريد أن نعبر بشكل واضح عن مخاوفنا التي تتجاوز استمرار انتشار الفيروس، إلى إصابة مئات الآلاف من المصريين بالمرض، وتعريضهم لخطر الموت".

وأضافت: "قرار الحكومة المصرية بتطبيق حظر التجول الذي يمنع الناس من البقاء خارج منازلهم بعد السابعة مساء، يتنافى تماما مع ما يحدث خارج ساعات الحظر، حيث لا يزال هناك الآلاف في مترو الأنفاق والشواطئ والحدائق، وفي الشوارع بشكل عام".

وتابعت: "هؤلاء القراء الذين يعتمدون في بناء تصوراتهم حول الأزمة على ما تنشره منظمة الصحة العالمية، بالتالي فإن التضليل في تلك المعلومات سيدفع الناس إلى التصرف بشكل غير صحيح وعقلاني خلال ممارساتهم اليومية، لأنهم يفترضون عدم وجود مخاطر تهددهم، الأمر الذي يهدد بانتشار الفيروس، ليس في مصر وحدها، بل في دول أخرى حول العالم".