قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية إن كل محاولات الاحتلال البغيض في تغيير هوية أرضنا لن تفلح، وإن الأرض ستبقى عنوانًا لنضالنا المشروع على كل الصعد والمستويات، وبشتى الأساليب.
ووجه هنية خلال كلمة في ذكرى يوم الأرض، التحية إلى شعبنا الكريم الذي يتشبث بأرضه الطيبة، ويرابط ويقبض على الجمر في وجه محاولات التهويد والتهجير والإذلال ومحو الهوية الفلسطينية العربية عن أرضنا المحتلة.
كما وجه التحية لكل من يقول ليل نهار للمحتل الصهيوني الغاصب إننا باقون وصابرون وصامدون ومرابطون.
وأكد هنية أن يوم الأرض هي مناسبة تذكرنا بأن فلسطين كلها من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، هي أرض واحدة غير قابلة للتجزئة ولا للبيع أو المساومة، فكل حبة تراب فيها روتها دماء الشهداء الزكية.
وأضاف هنية: يذكرنا يوم الأرض أن صفقة ترامب ومحاولاته البائسة لمنح شرعية زائفة لهذا المحتل البغيض على أي جزء من أرضنا لن تجدي نفعًا، ولن تثني شعبنا عن مواصلة طريقه ونضاله المشروع لاستعادة كامل حقوقه.
وشدد على أن شعبنا سيبقى موحدًا مهما حاولوا أن يفرقوا ويقسموا ويقطعوا أوصال الجغرافيا، فالإنسان الفلسطيني يعرف اتجاهه في كل مكان، ووجهته الدائمة نحو الأرض والوطن والمقدسات.
وأشار هنية إلى أنه لا فرق بين الفلسطينيين في نضالهم لاسترداد أرضهم، وبين مَن يعيشون في الأراضي المحتلة ١٩٤٨، وبين مَن يرابطون في القدس والأقصى، أو في الضفة وغز المحاصرة أو الصامدين في مخيمات لبنان والأردن وسوريا، ومَن انتشروا في الشتات في كل بقاع الأرض، فالبوصلة ستبقى تتجه نحو فلسطين التي نعرفها جميعًا، ونتمسك بها، ونبذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرها ورفعتها وعزتها.
وجدد هنية التأكيد على عهد حركة حماس في التمسك بحقوق شعبنا، ودعم نضاله بكل أشكاله من أجل العودة والتحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على ترابنا الغالي.
وقال هنية إن يقيننا يزداد يومًا بعد يوم بأن ساعة النصر باتت قريبة، وأن نهاية هذا الاحتلال المجرم قد أزفت، وأن أبناء أمتنا الغراء ما زالوا ثابتين ومساندين، ومعنا كذلك كل أحرار العالم ومناضليه.
وحول خطر تفشي فيروس كورونا في فلسطين، قال هنية إن شعبا البطل الذي تمرَّس على مواجهة الصعاب والتحديات، وتقلب على جمر الاحتلال الذي لا يقل فتكًا من كورونا نفسه لقادر على مواجهة ذلك، وسيخرج من هذه المحنة أشد إيمانًا، وأقوى عزمًا وإرادة.
أضف تعليقك