طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، الملك السعودي، بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية.
ووجه هنية رسالة عاجلة للملك سلمان بن عبد العزيز قال فيها: "في ظل وباء كورونا الذي يجتاح العالم، وخشية على حياة الإخوة الأكارم، وانطلاقا من كل الأبعاد الإنسانية والدينية للمملكة العربية السعودية في التعامل مع قضية فلسطين وأبنائها الذين عاشوا سنوات طويلة على أرض المملكة يقومون بكامل واجباتهم والتزاماتهم العروبية والإسلامية تجاه الشعب السعودي الشقيق فإن إطلاق سراح الفلسطينيين يصبح ضرورة إنسانية وقومية، وكلنا ثقة أن جلالة الملك لن يتردد في القيام بها".
وأضاف هنية: "في ذكرى الإسراء والمعراج التي ثبت فيها المولى عز وجل هذا الرباط المقدس بين أرض الحرمين وأرض فلسطين فإننا ندعو خادم الحرمين إلى اتخاذ قرار طال انتظاره بإخلاء سبيل أبناء شعبنا من السجون التي ما جُعلت لأمثالهم من الرجال الذين خدموا قضيتهم وشعبهم، وبما يتمشى مع الدور الرئيس للمملكة وشعبها المضياف".
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، عقدت أولى جلساتها لمحاكمة 68 فلسطينيا وأردنيا، وبعض من كفلائهم السعوديين، في الثامن من مارس الجاري، ووجهت لهم تهم الانتماء إلى جماعة إرهابية (قال الأهالي إن المقصود بها حركة حماس)، وتقديم الدعم المالي لها، إضافة إلى تهم أخرى في النطاق ذاته.
وشنت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة بحق أردنيين وفلسطينيين في أبريل 2019، سبقها اعتقال مجموعة في شباط/ فبراير، وتلاها اعتقالات محدودة في يوليو، أغسطس، ليصل المجموع بين الـ60 و70 معتقلا.
ومع نهاية العام الماضي، وبدء العام الجديد، أفرجت السعودية عن اثنين من المعتقلين الأردنيين على الخلفية ذاتها، بعد اعتقال دام 9 شهور، دون أن توجه لهم أي لائحة اتهام.
أضف تعليقك