• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشفت صحيفة العربي الجديد عن بدء سلطات الانقلاب سحب القوات العسكرية ذات الصفة القتالية التي كانت تحارب إلى جانب مليشيات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اعتباراً من نهاية الأسبوع الماضي، في ظل أنباء عن انتقال العدوى بفيروس كورونا إلى مناطق داخل الأراضي الليبية.

وأوضحت  الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها أن طائرتين حربيتين مصريتين نقلتا عدداً من العسكريين المصريين يومي الأربعاء والخميس الماضيين، من الأراضي الليبية إلى قاعدة محمد نجيب العسكرية، في المنطقة المصرية الغربية، موضحة أنه تقرر على الفور خضوع العسكريين القادمين من ليبيا للحجر الصحي، لمدة 14 يوماً، داخل القاعدة نفسها، وكذلك منع أي إجازات للعسكريين العائدين من ليبيا لمدة 15 يوماً إضافياً عقب انتهاء فترة الحجر بالنسبة لهم.

وأشارت المصادر إلى أن القوات المسلحة المصرية أرسلت كميات كبيرة من المستلزمات الطبية ومواد التعقيم إلى مناطق في شرق ليبيا، والقوات التي تحارب إلى جانب مليشيات حفتر، موضحة في الوقت ذاته أن سحب العسكريين المصريين من محاور القتال الليبية حول العاصمة الليبية طرابلس، جاء بالتوازي مع بدء انتقال أعداد كبيرة من المقاتلين من دولتي جنوب السودان والسودان إلى ليبيا، خلال الأسبوع الحالي.

وذكرت المصادر أنه بالنسبة للمستشفى الميداني العسكري الذي سبق أن قامت القوات المسلحة المصرية بإقامته وتجهيزه للعمل في منطقة بالشرق الليبي، فقد تقرر استمراره في تقديم خدماته، مع فرض إجراءات وقائية صارمة، وإلزام كافة الأطراف الليبية المتعاملة معه بهذه الإجراءات.

ورغم أن ليبيا لم تسجل حتى الآن أي حالات مؤكدة، فقد حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في طرابلس من المخاطر الكبيرة المحدقة إذا انتشر الفيروس في بلد ممزق بسبب الصراع.

وأصدرت الجزائر وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتونس والإمارات الثلاثاء الماضي بيانا مشتركا قالت فيه إن إقرار هدنة سيدعم الجهود المبذولة للتصدي للفيروس.

وقال البيان "ندعم بقوة جهود السلطات الصحية الليبية في جميع أنحاء البلاد، وهي تتنادى بروح من اللحمة الوطنية، ونحثّها على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لدعم صحّة ورفاهية جميع الليبيين".

وتشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر حملة عسكرية منذ عام للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، استهدف القصف مناطق يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي في محيط طرابلس، بما في ذلك محيط آخر مطار يعمل بالعاصمة.

أضف تعليقك