قال حزب البناء والتنمية المصري: إنه "يتابع ببالغ الاهتمام التطورات المتلاحقة على كافة الأصعدة –الدولية والإقليمية والوطنية- بخصوص أزمة فيروس كورونا المستجد، والتعاطي الحكومي والمجتمعي معها"، لافتا إلى كامل التزامه بتلك الإجراءات.
وأعرب، في بيان له، الجمعة، عن تقديره للقرارات التي اتخذتها الدولة المصرية، مُثمّنا الإجراءات التي اتبعتها لمواجهة الأزمة ومحاصرة تداعياته.
ودعا الحزب كافة مكونات المجتمع المصري إلى تعضيد خطة الدولة، وتوحيد الجهود، والتكاتف من أجل مواجهة هذا الخطر الذي أصبح تحديا كونيا، وذلك من خلال الانخراط المسؤول والملتزم في جھود الحد من انتشار الفيروس، والالتزام الجاد بالتوجيھات والنصائح المقدمة بھذا الخصوص على المستويين العام والشخصي".
وطالب بتفادي التھويل من الأمر أو التهوين من خطورته، وعدم الانسياق وراء الشائعات، والتأكد من مصدر المعلومة قبل نشرها والترويج لها، داعيا "للتحلي باليقظة اللازمة وبقيم التضامن والتآزر".
ورأى حزب البناء والتنمية "ضرورة الاستمرار في إطلاع الرأي العام على الحقائق بما يؤسس لوعي عميق لدي عموم الشعب"، مشيدا بإجراءات الوقاية من خلال استراتيجية تقليص التواجد في المؤسسات التعليمية، والمصالح الحكومية وغيرها من التجمعات عالية الكثافة.
وأوصى الحزب بإيجاد الآليات التي تضمن المحافظة على الحقوق الاقتصادية الضرورية للمواطنين، وبخاصة الفئات الأضعف في المجتمع، وتفعيل الرقابة على الأسواق بما يكفل حماية حقوق المستهلكين في مواجهة كافة مظاهر الجشع والاستغلال.
كما دعا إلى "استثمار الأزمة في بناء قدرات التعليم الإلكتروني لمعالجة تداعيات الأوضاع الحالية، واتخاذها انطلاقة نحو مستقبل تعليمي واعد".
وقال حزب البناء والتنمية: "إننا إذ نتوجه بھذه التوصيات، لنؤمن بقدرة وطننا -بإذن الله- على تجاوز هذه المحنة، وتحويلها إلى منحة؛ سائلين الله تعالى الشفاء العاجل للمصابين، مع خالص دعواتنا أن يعافي شعب مصر وكل شعوب الأرض من كل سوء".
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الخميس، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 256، مع تسجيل وفاة واحدة في البلاد.
إلى ذلك، أطلق حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حملة لمطالبة الدول الغنية ومؤسسات التمويل الدولي، تدعو لتأجيل سداد ديون مصر وكل الدول المدينة الأقل نموا، شاملا أعباء الدين، وذلك إلى حين انتهاء أزمة كورونا.
وطالب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في بيان له، الجمعة، الأحزاب اليسارية والديمقراطية في العالم بالانضمام لحملته، لافتا إلى أن "أزمة كورونا لها تداعيات اقتصادية واجتماعية وسياسية خطيرة".
وذكر أن "أزمة كورونا لم تضرب فقط صحة الناس وفرصهم في الحياة، بل أدت بسبب طبيعة الإجراءات الاحترازية لتقييد الحركة وتخفيض التجمعات بهدف منع انتشار العدوى إلى فقدان ملايين البشر لوظائفهم وعلى الأخص العمالة الموسمية والمؤقتة والعاملين في قطاعات النقل البحري والجوي وقطاعات السياحة والأنشطة الخدمية، فضلا عن كل الآثار السلبية الأخرى على الاقتصادات الأقل تطورا".
وأردف: "حياة الملايين من البشر مُهددة، وفئات جديدة ستنزلق سريعا تحت خط الفقر، وهو أمر له آثار سلبية على كل مجالات الأمن الاجتماعي والسياسي والجنائي وعلى الاستقرار في هذه الدول والعالم الذي تحول إلى قرية صغيرة، تنساب فيها الأزمات من مواقعها إلى كل المحيط وتؤثر سلبا على أمن وسلامة الدول وكل العالم".
ولفت إلى أن "هذه الحملة سيتم ترجمتها إلى كل اللغات وتوزيعها على كل الأحزاب اليسارية في العالم من أجل المشاركة في الضغط من أجل تجميد سداد ديون الدول الأقل نموا – ومن بينها مصر – وتحويل مخصصاتها لبرامج دعم ضحايا الكورونا".
أضف تعليقك