دعا تحالف من المنظمات الحقوقية والناشطين والسياسيين وأعضاء المجتمع المدني، الأمم المتحدة إلى مطالبة سلطات الانقلاب بالإفراج عن السجناء السياسيين بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ميدل إيست آي”، بعث التحالف- الذي يضم الرئيس التونسي السابق منصف مرزوقي- برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”، وكذلك إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشليه”، يحث فيها على إطلاق سراح السجناء بعد تأكد أول إصابة بين السجناء في مصر.
وتقول الرسالة، إن المعلومات المسربة تشير إلى وجود العديد من الحالات في سجن العقرب في القاهرة.
وأضافت الرسالة: “نكتب إليكم لنوجه انتباهكم إلى الوضع المأساوي للسجناء المحتجزين في مصر، حيث إن فاشية كوفيد-19 قد ضربت البلاد بشدة”.
وتابعت: “نطلب تدخلكم العاجل حتى يتم الإفراج عن السجناء المصريين مؤقتا أثناء تفشي المرض؛ لتجنب الانتشار السريع للفيروس في السجون، مما قد يتسبب في وفاة عشرات الآلاف.”
ويُحتجز العديد من السجناء المصريين في مراكز الشرطة ومديريات الأمن ومواقع الاحتجاز غير الرسمية، بما في ذلك مواقع تدريب قوات الأمن.
وأفاد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في مايو 2015، بأن مراكز الشرطة شهدت تكدسا بنسبة 300 في المائة، وأن قدرة السجون أكثر من ذلك بنسبة 160 في المائة.
وقالت الصحيفة، إن الظروف التي يعيش فيها السجناء في مصر تبعث على الأسى، حيث يقول السجناء إن الحراس يعاقبونهم بمصادرة أدوات النظافة الشخصية، بما في ذلك الصابون وفرش الأسنان وورق التواليت.
وأضافت الصحيفة أن “أكثر ما يثير القلق في هذا الوقت من الوباء، أن السجناء متكدسون في الزنازين التي هي صغيرة جدا”.
أضف تعليقك