اتهم كاتب بريطاني في مقال بجريدة الإندبندنت، المجتمع الدولي بالتثاقل في إدانة المذبحة التي تعرض لها المسلمون في الهند قبل أيام.
فبينما كان المسلمون يُقتلون في الهند، بدا العالم متثاقلا في إدانة أعمال العنف التي شهدتها مؤخرا العاصمة نيودلهي، على حد تعبير باتريك كوبيرن في مقاله بصحيفة إندبندنت البريطانية.
وعقد الصحفي المتخصص بحروب الشرق الأوسط مقارنة بين مذبحة نيودلهي في 23 فبراير 2020 وأعمال العنف التي حدثت بحق اليهود في 9 و10 نوفمبر 1938 في كل ألمانيا والنمسا المحتلة ومناطق في تشيكوسلوفاكيا المحتلة من قبل القوات الألمانية.
وعاد بالذاكرة إلى ثلاثينيات القرن العشرين عندما حرضت الحكومة الألمانية أنصارها على حرق المعابد وتحطيم منازل اليهود ومتاجرهم وشركاتهم ومدارسهم، فكان أن قُتل في تلك الأحداث ما لا يقل عن 91 يهوديا فيما عُرف حينها بليلة البلور أو ليلة الزجاج المكسور.
وقال الكاتب إن ما تعرض له المسلمون أواخر فبراير الماضي في دلهي يشبه ما وقع لليهود ليلة الزجاج المكسور. ففي ذلك اليوم جابت حشود من القوميين الهندوس شوارع المدينة وأضرموا النيران في المساجد ومنازل المسلمين ومتاجرهم وشركاتهم ونهبوها، وقتلوا أو أحرقوا المسلمين أحياء.
وأضاف أن الشرطة الهندية تركت المسلمين دون حماية تُذكر، مشيرا إلى أن 37 شخصا -جميعهم تقريبا من المسلمين- قُتلوا وتعرض كثيرون آخرون للضرب حتى شارفوا على الهلاك.
بل إن جموع الهندوس جردوا طفلا لم يتجاوز عمره العامين من ملابسه ليتأكدوا عما إذا كان مختونا أم لا، ذلك أن الختان عادة إسلامية وليست هندوسية، وفقا للكاتب الذي تابع سرد وقائع ما حدث ذلك اليوم قائلا إن بعض المسلمات تظاهرن بأنهن هندوسيات لكي يتمكن من الفرار بجلدهن.
ومع أن تواطؤ الحكومة لم يكن مباشرا على عكس ما وقع في ألمانيا قبل 82 سنة، فإن نشطاء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي كانوا في طليعة الهجوم على المسلمين.
أضف تعليقك