أدَّى السياسي القومي، "محيي الدين ياسين"، اليمين الدستورية رئيساً لوزراء ماليزيا، اليوم الأحد، بعدما اختاره ملك البلاد خلفاً لـ "مهاتير محمد".
وأدّى "محيي الدين" (73 عاماً) اليمين في مراسم بالقصر الملكي أمام السلطان "عبد الله أحمد شاه" ملك ماليزيا.
ويأتي التغيير في القيادة بعد أقل من عامين من انضمام "مهاتير" إلى منافسه القديم "أنور إبراهيم" (72 عاماً) لهزيمة حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الذي حكم البلاد ستة عقود، وذلك استناداً على برنامج يتصدّى للفساد.
ويبلغ "محيي الدين ياسين" من العمر 73 عاماً، وقد درس في جامعة ماليزية محلية، وعمل بشركات متعددة مملوكة للدولة، ودخل معترك السياسة عام 1978 نائباً في البرلمان عن دائرة "باغوه" في "جوهور".
وبصفته عضواً في حزب "أومنو" تولّى العديد من المناصب، منها الوزير الأول لإقليم "جوهور" بين عامي 1986 و1995.
كما تولّى مناصب مهمة في عهد 3 من رؤساء الحكومات، وخدم في حكوماتهم واحداً تلو الآخر، وكان قد نجا من المرحلة الانتقالية بين "مهاتير محمد" وخليفته "عبد الله بدوي" ليعود وينجو مجدداً في عهد "نجيب رزاق".
وفي عهد "رزاق" تولّى منصب نائب رئيس "أومنو" ونائب رئيس الحكومة، كما عمل وزيراً للتعليم، وفي عهده أنهى تعليم الحساب والعلوم باللغة الإنجليزية.
وفي عام 2015 أقاله "نجيب رزاق" من منصبه على خلفية انتقادات وجّهها لـ "رزاق" في ما يتعلق بقضية الصندوق السيادي الماليزي، كما أن موقفه من هذه القضية أدّى أيضاً للإطاحة به من "أومنو" في عام 2016.
وفي أواخر ذلك العام أسّس "محيي الدين" حزباً جديداً هو حزب "بيرساتو" أي "السكان الأصليين لماليزيا"، والذي تولّى رئاسته.
وقد انضم "بيرساتو" لاحقاً إلى "تحالف باكتان" بقيادة "مهاتير" و"أنور"، والذي فاز بانتخابات عام 2018.
وهكذا ساعد "محيي الدين" في هزيمة رئيس وزراء خدمه وإعادة رئيس وزراء خدمه في وقت سابق للسلطة.
وفي 24 فبراير الجاري أعلن "محيي الدين" انسحاب "بيرساتو" من "باكتان" والانضمام لـ "أومنو"، مما مهّد لانهيار الحكومة وفقدانها الأغلبية البرلمانية.
أضف تعليقك