• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

كان فدان يقع بجانب أرض الباشا يملكه فلاح فقير اشتد به الفقر حتى استدان من الباشا ثم غصبه الباشا وضمه لأرضه لتعثر الفلاح فى سداد الدين .
ظل الفدان عشرين عاماً جزءاً من أراضى الوسية الكبيرة حتى مات الباشا وتقاسم الأرض أولاده .
وقع هو فى نصيب الإبن الأكبر الذى ظل يبيع الأرض شيئاً فشيئاً حتى اشتراه أحد جيران أرض الباشا من الملاك الصغار . 

ثم بعد 10 سنوات وبعد وفاة الرجل وحيث كان الفدان يقع بعيداً عن طريق الرى وفى آخر الأرض فقد جعلوه نصيباً للبنت حيث احتفظ الأولاد بالأرض الجيدة .

بعدها بسنوات تم شق طريق أمامه فأصبح الفدان على الطريق الرئيسي. أصبح أثمن وأغلى من كل أراضي الأخوة.

وبعد وفاتها تشاجر الأولاد وسال الدم بينهم على أرضه حتى انتهى الى أحدهم .
 بعد أعوام احتاج الى تزويج أولاده فباع الفدان. اشتراه منه أحد أبناء المالك القديم الفلاح الذى كان الباشا قد غصبه منه .. 

وبعدها دخل فى نطاق المباني وأصبح موقعه مميزاً  .
اشتراه أحد الأثرياء لإقامة بنزينه عليه .
بعدها بسنوات مات هذا الثري فكانت البنزينه من نصيب أحد أولاده الثلاثة  ثم ورثها منه ابنه بعد موته . باع الولد البنزينه إلى رجل آخر ....................

 فمن صاحب الفدان فى كل هؤلاء ومن سيحاسب عليه يوم القيامة ؟؟

أيها الناس . من ظن أن أرضه ملكه أو ماله ملكه فهو واهم فقد امتلكه المئات قبلك وسيملكه المئات بعدك .

أنت مجرد حارس عليه فى هذه الفترة من الزمان .
وربما فى الحقيقة هو من امتلكك وسخرك وبقى هو وانتقلت أنت إلى الرفيق الأعلى وهو يضحك منك .
فلا تظلم لأجله ولا تسرق لأجله . 

أيها الناس . الأيام أيضاً دول للدول وللأفراد وقاتل اليوم قتيل الغد وظالم اليوم غداً يأكل التراب .

 

أضف تعليقك