بعد اتجاه نظام السيسي إلى إيطاليا لشراء بعض المعدات العسكري، كشف موقع العربي الجديد، اليوم عن تفاصيل جديدة خلف الصفقة العسكرية الوشيك إبرامها بين القاهرة وروما، والتي يواجه إتمامها عقباتٍ سياسية عدة، بسبب تردي الأوضاع الحقوقية في مصر وضغط شركاء مؤثرين في التحالف الإيطالي الحاكم على وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء لعدم التصديق على تنفيذها حالياً.
وبحسب الموقع تحاول أحزابٌ ومجموعات إيطالية عدة، على رأسها حزب رابطة الخمس نجوم الذي ينتمي إليه وزير الخارجية لويجي دي مايو ورئيس مجلس النواب روبرتو فيكو ونائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو كاستالدو، دفع حكومة جوزيبي كونتي لربط إتمام الصفقة بإحداث تقدم ملموس على صعيد التعاون القضائي في تحقيقات قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. وكان ريجيني قد اختفى في القاهرة في 25 يناير 2016، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب على طريق مصر الإسكندرية.
كما تطالب هذه الجهات بالإفراج عن الطالب المصري في جامعة بولونيا باتريك جورج، الذي أصبح عنواناً بارزاً لاهتمامات الإعلام والساسة في إيطاليا، نتيجة المقاربة الشعبية هناك بين ما حدث لريجيني وما يحدث له حالياً. وجورج متهمٌ في قضية بثّ أخبارٍ كاذبة وتحريضٍ على قلب نظام الحكم في مصر، عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وكشف موقع العربي الجديد عن مصادر لم يسمها أن هناك توتر دبلوماسي مكتوم بين نظام الانقلاب وباريس على خلفية ملفات عدة، أبرزها أوضاع حقوق الإنسان، وعدم استجابة عبد الفتاح السيسي للحديث الذي أدلى به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة لمصر في يناير 2019". وكان ذلك عندما دخل الرجلان خلال مؤتمر صحفي مشترك في مساجلةٍ علنية حول أولوية حقوق الإنسان من وجهتها السياسية في السياق المصري.
حينها، كرّر السيسي تمسكه بأن حقوق الإنسان في مصر تختلف عنها في أوروبا،
أضف تعليقك