بقلم.. محمد عبدالقدوس
ظلت 35 سنة بالتمام والكمال تدافع عن المظلومين في الأرض.. منذ عام 1983 عقب تخرجها من كلية الحقوق وحتى عام 2018.. إنها المحامية المقتدرة والمتميزة السيدة “هدى عبد المنعم”!، أشهر محامية تنتمي إلى التيار الإسلامي ولا يوجد مثلها إلا قليلا بين نساء هذا التيار، وكل المعروفين من المحامين الإسلاميين ينتمون إلى الجنس الخشن أو أولاد آدم! وبنات حواء لا تجدهن إلا قليلا، وأبرزهن سيدتي هدى عبد المنعم، محور حديثي، وهي زوجة صديقي العزيز الجميل الصلب الصامد في وجه الظلم “خالد بدوي”!.
وسيدتي لها اهتمامات واسعة تدافع عن سجناء الرأي، ومهتمة جدا بكل ما يتعلق بحقوق الإنسان، وكذلك لها باع وخبرة واسعة بكل ما يتعلق بشئون الأسرة، وكانت مستشارة لشيخ الأزهر السابق الشيخ “سيد طنطاوي” رحمه الله في هذا المجال.
وفي نوفمبر من عام 2018 تعرض منزل الأسرة لغارة بوليسية، وقامت قوات الغزو بالعبث بمحتويات البيت وتخريبه، ثم أخذوها معصوبة العينين إلى مكان مجهول، تبين فيما بعد أنه أحد مقار الأمن، وكان قد تم اعتقالها في هذا اليوم مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان، ولم يُقدم أحد منهم إلى المحاكمة حتى الآن!.
ونُقلت سيدتي إلى السجن، وهي محرومة من أبسط حقوقها، وعلى رأسها زيارة أسرتها واطمئنانهم عليها!.
ومنذ أيام وجهت ابنتها رسالة مؤثرة إلى الرأي العام، قالت فيها: “أمي في مستشفى السجن ونحن محرومون من رؤيتها.. عايزة أشوف أمي.. حالتها سيئة جدا، بأي حق بتدمروا فيها!”.
وأختم مقالتي قائلا: “أنقذوها من هؤلاء المجرمين ومن العصابة التي تحكمنا!، ويا ريت الرأي العام كله يقف إلى جانبها ويطالب برفع الظلم عنها”.
أضف تعليقك