بقلم محمد عبد القدوس
كلَّما تمر السنون دون تغيير يُذكر في أوضاع بلادي، يفقد الكثيرون الأمل في التخلص من الديكتاتورية العسكرية الجاثمة على أنفاسنا، فهم لا يرون أي ضوء في آخر النفق المظلم!، عندهم حالة يأس، الظلم لن ترى له آخر، وسجناء الرأي لن يخرجوا إلا جثثًا هامدة من وراء الشمس، والثورة المضادة برموزها وأشخاصها المكروهين نجحوا في فرض أنفسهم على المجتمع كله، ولا سبيل لتغييرهم إلا على طريقة “شالو ألدو وجابو شاهين”، أما التغيير الحقيقي فإنه يحتاج إلى معجزة!.
وأقول لأصحاب تلك النظرة التشاؤمية وما أكثرهم: يا ناس حرام عليكم! هذا اليأس يعني الهزيمة الكاملة، ولماذا نطالب بالإصلاح ونحن نعلم أنه مفيش فايدة؟!”.
وأرجوك أن تعلم تمامًا أنه إذا أُغلقت الأسباب والأبواب في وجه البشر فربنا موجود، وقد تقول لكن هذا كلام نظري ومجرد تمنيات طيبة وتمسُّك بالخيال لرفع الروح المعنوية، وأستغفر الله مليون مرة من هذا الفكر! حضرتك تبحث عن معجزة وربنا صاحب المعجزات، وقد رأينا رؤية العين عند قيام ثورة يناير، لم يتوقعها أحد على الإطلاق حتى من قاموا بالتخطيط لها وكنت أحدهم!.
هدفنا في هذا اليوم كان الاحتجاج ضد تعسف الشرطة في ذكرى عيدهم، وكان يوم إجازة لأول مرة، وخشينا من فشل التظاهرة، لكنها بقدرة قادر كانت بداية ثورة كبرى، فلماذا تستبعد يا حضرة المتشائم معجزة أخرى تتمثل في حدث فجائي يغير الموازين كلها؟!
وصاحب المعجزات قادر على ذلك.. أليس كذلك؟
أضف تعليقك