• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ 3 ثواني

تُبدي الشابة الكفيفة غادة زملط، انسجامًا كبيرًا خلال حوارها الإذاعي مع إحدى السيدات من ذوي الإعاقة، التي نجحت مؤخرًا في إثبات نفسها في عدد من المجالات الرياضية، وتمكنت من افتتاح مشروعها الخاص.

تُوجّه زملط للشابة سؤالاً عن السبب وراء إقدامها على تلك الخطوات وتفاعل الناس معها، لتجيب "كلّ ذلك بالنسبة لي، جاء من أجل الانتصار على الواقع الذي فرضه علينا المجتمع، والذي يسعى لتعزيز فكرة أنّنا لسنا قادرين".

تتوالى الأسئلة، وتختتم الشابّة غادة الحلقة الإذاعية قائلةً: "إلى هنا تنتهي حلقة جديدة ضمن برنامج (أنا ريادي)، والذي عرضناه لكم عبر البث الإلكتروني الخاص بإذاعة (شمس) الأولى للمكفوفين، والتي تبث من داخل قطاع غزّة".

وتذكر زملط التي تعمل في الإذاعة منذ انطلاقها، قبل عدّة أسابيع، أنّها تقدم من خلال برنامجها ذاك، مختلف قصص النجاح التي حققها أشخاص من ذوي الإعاقة في فلسطين بشكلٍ عام، وقطاع غزّة تحديدًا.

تشير وهي التي فقدت بصرها قبل عدّة سنوات، إلى أنّ الإذاعة كانت هي الحاضن الأول لها، بعد دراستها لتخصص اللغة العربية والإعلام، كون كثير من المؤسسات في القطاع لا تمنح فرصة عمل للأشخاص ذوي الإعاقة، إلّا نادرًا.

وتقدم الإذاعة البرامج بطريقتين، الأولى هي الإذاعية الخالصة المسجلة، التي تقدم بعض أصحاب التجارب والمواهب من ذوي الإعاقة، والثانية هي عبارة عن برامج مرئية مصورة بشكلٍ مباشر، تقدم المعارف والنصائح المختلفة.

ويكمل "أنّهم بدأوا أول خطوات التأسيس خلال أغسطس المنصرم، من خلال الإعلان عن الفكرة عبر منصات التواصل، وفي الثالث من ديسمبر الماضي، وهو اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أقاموا حفل الافتتاح، بعد أيام من انطلاق البث".

ويشير إلى أنّ الإذاعة تضم 8 عاملين متطوعين، منهم المذيعون وهم جميعهم من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ومنهم المعدون للبرامج، وآخرون يشتغلون في قسم الهندسة الصوتية والمونتاج.

وعن المعيقات التي تواجهها خلال العمل، تتحدث أنّ أمر الربط بين ما ينقله مهندس الصوت للمذيع، وبين التفاعلات التي يكتبها المتابعون على صفحة الإذاعة، خلال تقديم البرامج أمرٌ صعب للغاية ويحتاج لتركيز كبير.

وتضيف: "هناك معيقات أخرى لها علاقة بمكان وجود الإذاعة التي تبعد عن مركز مدينة غزّة، الأمر الذي يكلفني كثيراً خلال التنقل بينها وبين بيتي، وتزداد تلك المعاناة، لأنّها متطوعة ولا تتلقى دخلاً عن عملها في الإذاعة".

والجدير ذكره، أنّ دائرة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية بغزة، كانت قد أعلنت بداية الشهر الماضي، عن أنّ تعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة بحسب بيانات مركز الإحصاء الفلسطيني المركزي الأخيرة، بلغ (127962) فردا، أي ما نسبته 6.8 بالمائة من مجمل سكان القطاع.

أضف تعليقك