قام معتقلي سجن العقرب بالدخول في إضراب شامل ومفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجا على الانتهاكات التي يتعرضون لها، وتعرضهم للمعاملة غير الإنسانية، وتعرضهم للموت البطيء داخل السجن، وخاصة بعد وفاة المواطن محمود عبدالمجيد داخل نفس السجن بسبب البرد الشديد والاهمال الطبي المتعمد وغيرها من صور المعاملة غير الإنسانية وغير القانونية.
وقال مركز الشهاب في بيان له، إن إدارة السجن تتعمد سحب أسباب التدفئة في برد الشتاء من نقص البطاطين، ومصادرة الملابس الشتوية، وتقليل نسبة الطعام المقدمة لهم، فضلا عن الزنازين الإسمنتية والمصممة بصورة تمنع دخول حرارة الشمس، ولا تقي من البرد القارص.
وكشف المركز في البيان العاجل أن المحتجزين تعرضوا للإصابة بالعديد من الأمراض، بل وللموت البطيء الذي ينتظره الكثير من المرضى داخل هذا السجن ما لم يتم تدارك هذه الانتهاكات، فضلا عن زيادة عدد المصابين بالأمراض القلبية والصدرية، وكذلك الأمراض الجلدية نتيجة الاستمرار في الحبس الانفرادي لعدد كبير منهم وعدم السماح بالخروج للتريض أو التعرض لأشعة الشمس لفترات زمنية طويلة، مع استمرار منع الزيارة عنهم، وعدم السماح لهم بالشراء من كانتين السجن.
وزادت حدة الغضب بعد وفاة المواطن محمود عبد المجيد بسبب البرد القارص، وعدم السماح له بالعلاج؛ فتم الإعلان داخل السجن عن الدخول في إضراب عن الطعام، وترديد هتافات بمطالبهم واعتراضهم على الوضع الصحي والإنساني المتردي داخل السجن .
وتضامن مركز الشهاب لحقوق الإنسان الكامل مع المعتقليين داخل سجن العقرب في الإعلان عن الاضراب لوقف تلك الانتهاكات بحقهم، وطالب النائب العام بتحمل مسئوليته القانونية تجاههم، وفتح تحقيق شامل ونزيه شفاف:
أولا: في وفاة المواطن "محمود عبد المجيد" ومحاسبة المسؤول عن ذلك.
ثانيا: الانتهاكات التى تحدث داخل سجن العقرب ووقفها وإحالة المتسبب فيها للمساءلة والتحقيق والمحاكمة.
كما حمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان كلا من وزارة الداخلية ومصلحة السجون وإدارة السجن المسؤولية الكاملة لسلامة كل المعتقليين داخل سجن العقرب.
أضف تعليقك