"أنا خصيمك أمام الله يوم القيامة .. أنا واللي معايا مظلومين وانت عارف ده كويس".. كلمات مرعبة تقشعر لها الأبدان قالها الشاب محمود الأحمدي لأحد قضاة العسكر لتصبح حجة على نظام كامل عاث في الأرض فساد، قبل أن يتم اعدامه مع 8 آخرين في هزلية النائب العام.
ومع نهاية 2019 نقدم لكم في هذا التقرير من "الشرقية أون لاين"، أبرز المعتقلين في الشرقية والذي أصدر النظام العسكري القاتل الحكم عليهم بالإعدام، كما ننشر لكم أسماء الشهداء الذين تم تنفيذ فيهم حكم الإعدام، والذي كان على رأسهم شهداء إعدامات هزلية اغتيال النائب العام هشام بركات.
محمود الأحمدي - أبوكبير
شهيد من محافظة الشرقية تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في قضية اغنيال النائب العام، وهو صاحب الكلمات التي هزت الرأي العام في مصر والعالم، حيث وقف امام قاضي الإعدامات حسن فريد، وقال له نصا: إديني صاعق كهربائي وأنا أخليك تعترف إنك قتلت السادات.. أحنا اتعذبنا بكهرباء تكفي مصر كلها".
محمود الأحمدي بن مركز أبوكبير، طالب بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الشريف، وتم اعتقاله خلال تقديم بلاغ للنائب العام للكشف عن مصير شقيقه، والمعتقل حتى الآن في سجون الانقلاب العسكري.
أبو بكر السيد – من الإبراهيمة
الشهيد أبو بكر السيد، أحد الشهداء الذين ارتقوا في هزلية النائب العام، وهو من مركز الإبراهيمية، ووالده معتقل حتى الآن في سجون الانقلاب العسكري، حيث يعتبر والده هو نقيب المعلمين في مركز الإبراهيمة.
يُذكر أن أبو بكر السيد عبدالمجيد، 25 عامًا ، طالب بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وتم اعتقاله من منزله بمركز الإبراهيمية بالشرقية، قبل ثلاثة سنوات، وواجه حكمًا نهائيًا بالإعدام ظلمًا في قضية اغتيال النائب العام.
عبدالرحمن سليمان كحوش – من فاقوس
عبد الرحمن سليمان، بطل جديد تم تنفيذ فيه حكم الإعدام الجائر، حيث كان يبلغ من العمر 26 عاما، ويعمل مندوبا بشركة أدوية، وكان يقيم في قرية الصالحية القديمة، بمركز فاقوس.
يذكر أن عبدالرحمن سليمان كحوش، خريج كلية العلوم، اعتقل بتاريخ 13/ 2/ 2016 هو وخطيبته، وتم إخلاء سبيل خطيبته، وتم إخفائه قسريا لمدة 55 يومًا، ليظهر بعد ذلك متهمًا في قضية النائب العام، قبل أن يتم إعدامه.
إسلام محمد مكاوي – من أبوكبير
رفيق محمود الأحمدي، وكان يبلغ من العمر 23 عاما، وكان يدرس في كلية التربية بجامعة الأزهر، وكان يقيم بمركز أبوكبير.
يذكر ان إسلام مكاوي، 23 عامًا، طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، اعتقل بتاريخ 22/ 2/ 2016 من مكتب النائب العام أثناء تقديمه بلاغًا به عن أحد المختفين قسريًا، قبل أن يظهر ملفقا له قضية اغتيال النائب العام.
أحمد حجازي - ديرب نجم
أحمد حجازي، الذي يبلغ من العمر 21 عاما. طالبا بكلية العلوم، جامعة الأزهر، كان يعيش بمركز ديرب نجم.
ورغم محاصرة قوات الانقلاب بديرب نجم قرية بهنيا مسقط رأس الشهيد لمحاولة منع الأهالي وأهالي القرى المجاورة من حضور الجنازة وإغلاق مساجد القرية فإن الأهالي أصروا على المشاركة، وسط حضور واسع من جموع المواطنين بتنوع شرائحهم، وسط تعالي الهتافات بشهادة التوحيد والتكبير وزغاريد النساء المختلط بالبكاء على فراقه والدعاء بأن يتقبله الله في الشهداء وأن يكون دمه الطاهر لعنة على كل من تسبب في مقتله.
يذكر أن أحمد حجازي، 24 عامًا، خريج بكلية العلوم، اعتقل بتاريخ 22/ 2/ 2016 وأخفي قسريا ليظهر بعد ذلك في نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 19/ 3/ 2016 متهمًا في قضية النائب العام.
يذكر أن داخلية الانقلاب العسكري قد قامت بتنفيذ حكم الإعدام الجائر في شهر فبراير الماضي، حيث انتفضت مصر داخليا وخارجيا بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق 09 شباب في القضية الهزلية التي سميت باغتيال النائب العام.
وارتفع عدد المعارضين الذين نُفذ فيهم الإعدام، منذ وصول السيسي إلى الحكم في يونيو 2014، إلى أكثر من 40، في حين ينتظر 50 معارضاً آخرين تنفيذ العقوبة ذاتها بعدما صدرت في حقهم أحكام نهائية بالإعدام في عدد من القضايا.
وأكدت منظمات حقوقية دولية، من بينها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، أن الإعدامات ستؤدي إلى توسيع الشرخ في المجتمع المصري، وأنها لن تحقق للمصريين السلامة والعدالة.
وتواجه عقوبة الإعدام في مصر عديدًا من الإشكاليات؛ منها تطبيقها على مساحة واسعة من الجرائم وليست فقط الجرائم الخطيرة، كما أن المتهمين في القضايا السياسية غالباً ما يُنتهك حقهم في الحصول على محاكمة عادلة، وهي الضمانات التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية، خاصة في القضايا التي تنتهي بأحكام الإعدام.
أضف تعليقك