• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

"الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، جملة من شعار جماعة الإخوان المسلمين لخصتها عائلة الرئيس الشهيد محمد مرسي، خلال عام 2019، والذي شهد رحيل اثنين وهما الرئيس الشهيد ونجله عبدالله".

وضربت أسرة الرئيس الشهيد نموذجا للتضحية بالنفس والصمود أمام قمع نظام الانقلاب العسكري، لرفض الاستسلام والانصياع للانقلاب على إرادة الشعب وحكم مصر على ظهر دبابة.

قتل الرئيس مرسي

الرئيس محمد مرسي أيقونة الحرية والصمود في مصر عقب انقلاب 3 يوليو 2013، حيث ظل صامدًا حتى لآقى ربه شهيد في 17 يونيو 2019، خلال جلسه محاكمته في قضية التخابر، والذي قام السيسي وقضاءه بتلفيق هذه القضية له، حيث ظل يحاكم فيها منذ 2013، لقى خلالها جميع أصناف التعنت والتعذيب من منع الزيارة وحبس انفرادي، ومحاكمات بشكل يومي، وإهانة من قاضي الإعدامات محمد شيرين فهمي.

وبعد وفاة الرئيس محمد مرسي انتفض العالم في صلاة الغائب على الرئيس محمد مرسي في كل دول العالم من جنوب إفريقيا لروسيا ومن موريتانيا حتى ماليزيا واندونسيا، والإرجنتين والبرازيل، كل مساجد العالم قامت بأداء صلاة الغائب على الرئيس الشهيد محمد مرسي، كما شهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأداء صلاة الغائب من أكبر مساجد تركيا، في أكبر تكريم يحدث لرئيس عربي بعد وفاته.

وفي نوفمبر الماضي  اعتبرت الأمم المتحدة إن ظروف سجن الرئيس الشهيد محمد مرسي يمكن وصفها بأنها وحشية، وإن موت مرسي يمكن اعتباره وفق هذه الظروف قتلا عقابيا تعسفيا من قبل الدولة.

وأضافت الأمم المتحدة في بيان رسمي، أن خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة أكدوا أن نظام السجن في مصر يمكن أن يكون قد أدى إلى موت مرسي، كما أنه قد يضع صحة وحياة آلاف المعتقلين في السجون في خطر شديد.

وقال البيان الموقع باسم خبيرة الأمم المتحدة السيدة إجنيس كالامارد: "اعتقل الدكتور مرسي في ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها وحشية، خصوصا خلال سنوات الاعتقال الخمس في مجمع سجن طرة"، مضيفا أن "موت مرسي بعد استمرار هذه الظروف يمكن أن يصل إلى القتل التعسفي العقابي من قبل الدولة".

وفاة عبدالله

بعدها بشهور لحق عبد الله مرسي بأبيه الرئيس الشهيد محمد مرسي، حيث توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة المصرية، في 4 سبتمبر 2019، ليدفن بجوار أبيه في مقبرة مرشدي جماعة الإخوان المسلمين بمدينة نصر، كما وصى بها الأبن الأوسط للرئيس الشهيد.

وعقب وفاة نجل الرئيس الشهيد تبنى أبواق السيسي حملة لتشويه والنيل منه وطريقة وفاته، وتداولت تقارير تؤكد أن عبدالله نجله الأصغر كان حاملا لقضية وفاة والده لعرضها علي المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوقية.

وعقب تقرير الأمم المتحدة الذي اتهم نظام السيسي بقتل الرئيس مرسي تساءل أحمد نجل الرئيس، وابنه الأصغر عبد الله ابن الخامسة والعشرين كيف قُتل؟

كما يعاني أسامة محمد مرسي في سجون الانقلاب العسكري، حيث تم تلفيق له قضايا هزلية ليقبع في السجون منذ أكثر من 3 أعوام، وممنوع من زيارة أسرته، ولم يستطيع حضور جنازة أخيه وأبيه، إلا بعد الضعط الذي قامت به منظمات حقوقية.

وحكم الرئيس محمد مرسي عاما واحد، حيث لم تشهد مصر حرية وديمقراطية طوال تاريخها إلا في عام 2012، قبل أن ينقلب نظام السيسي على التجربة الديمقراطية، والتي باتت مصر تعاني منها حتى يومنا هذا، حيث قام السيسي بإيداع أكثر من 70 ألف مواطن في المعتقلات وأغلق عشرات المواقع الإخبارية وقام بالتضيق في مجلات الحريات، فلا رأي سوى رأي السيسي وأبوقه الإعلامية.

أضف تعليقك