طالب مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب في مصر سلطات الانقلاب بنقل المعتقلة عائشة خيرت الشاطر (39 سنة) فورا إلى مستشفى متخصص لعلاجها من الأنيميا الخبيثة، وفشل نخاعها الشوكي، اللذين أصيبت بهما في محبسها الانفرادي في سجن القناطر منذ نوفمبر عام 2018، مؤكدا أنها تتعرض للقتل العمد في محبسها الانفرادي، وأن حياتها في خطر.
وأشار، في بيان له، الجمعة، إلى أنه "حتى الآن لم يسمح لها (عائشة) خلال فترة اعتقالها، إلا بزيارتين من أسرتها في المستشفى، حيث تنقل كلما تدهورت حالتها ثم تعاد مرة أخرى إلى نفس المحبس الانفرادي".
وأكد النديم أن "الحالة المرضية للسيدة عائشة الشاطر تعني أن نخاعها الشوكي أصبح غير قادر على تصنيع كرات الدم اللازمة لحمل الأكسجين إلى أنسجة جسدها (كرات الدم الحمراء) أو الدفاع عنه في حال تعرضها لأي عدوى أو إصابة جرثومية (كرات الدم البيضاء)، الأمر الذي قد يؤدي إلى حالة تسمم في الدم، وهي حالة مرضية طارئة قد تؤدي إلى الوفاة".
وتابع: "مما يؤكد تدهور حالة عائشة الشاطر أنها نُقلت مرتين في سيارة إسعاف لحضور جلسة النظر في تجديد حبسها، الأمر الذي لم يلفت نظر القاضي بضرورة نقلها إلى مستشفى متخصص لعلاجها، وانتهت الجلسة كالمعتاد بتجديد حبسها مرة أخرى وإعادتها إلى محبسها".
ولفت مركز النديم إلى أن أسرة عائشة الشاطر طالبت سابقا بنقلها إلى مستشفى خاص لعلاجها على نفقتهم الخاصة، الأمر الذي لم تستجب إليه السلطات حتى الآن.
ونوّه النديم إلى أن "النصف الأول من هذا العام وحده شهد 19 حالة وفاة في أماكن الاحتجاز، نتيجة الحرمان من العلاج"، مشدّدا على أن "عائشة خيرت الشاطر لم ترتكب جريمة سوى كونها ابنة أبيها".
وقال: "إننا نتوجه إلى السلطات المختصة ونقابة الأطباء (المنوط بها الدفاع عن حقوق الأطباء والمرضى)، والمجلس القومي لحقوق الإنسان (المنوط به الدفاع عن حقوق المواطنين جميعا)، بالتدخل والضغط على أصحاب القرار بإنقاذ عائشة خيرت الشاطر، ونقلها إلى مستشفى متخصص لتلقي العلاج اللازم على نفقة أسرتها لإنقاذ حياتها".
أضف تعليقك