حذَّر باحثون سياسيون واقتصاديون مصريون من تداعيات زيادة الفقر في البلاد، خلال عهد عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "ماذا فعل السيسي بفقراء مصر؟"، نظمها مركز "حريات" للدراسات السياسية والاستراتيجية بمدينة إسطنبول التركية، السبت.
وفي كلمته، قال الخبير الاقتصادي المصري، عبد الحافظ الصاوي، إن "الفقر متعدد الأبعاد يشمل كل من الدخل والصحة والتعليم والبنية الأساسية والأمن".
وأضاف أن "من التداعيات الاقتصادية تراجع المدخرات في مصر".
وفي أكتوبر الماضي، كشف البنك المركزي المصري عن ارتفاع معدل نمو الودائع لدى البنوك العاملة في السوق المحلية بنسبة 0.2% خلال تعاملات يوليو الماضي، فيما استمر تراجع معدل النمو في الودائع بالعملات الأجنبية مسجلا معدل نمو قدره -2.2% خلال يوليو/ تموز مقابل -0.3% خلال يونيو الماضي، وفق إعلام محلي.
وتطرق الصاوي، إلى وجود عائلات تعيش في أماكن غير مهيأة للسكن تصل إلى 21 ألفا و600 أسرة.
بدوره، أكد الأكاديمي المصري، عصام عبد الشافي، أن "ارتفاع معدلات الفقر يبعد المواطن عن التنشئة السياسية، سواء من خلال الانتماء إلى حزب سياسي أو منظمات مدنية".
وأوضح أن "الفقر يؤدي إلى الفساد، من خلال اتباع سياسة تضمن ترسيخ منظومة الاستبداد".
وحسب عبد الشافي، فإن "من مؤشرات ارتفاع نسبة الفقر، تدمير الطبقة المتوسطة، وبالتالي عجز المجتمع على إفراز وبناء نخب سياسة".
وكشف تقرير حكومي أنه في 2017/2018 وصلت نسبة الفقر في مصر نحو 32.5% مقابل 27.8% في 2015 بزيادة 4.7%.
أضف تعليقك