• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

مزارع للنعام والمواشي، وموائد شواء تريات وفواكهة متعددة الألوان"، كوميديا سوداء ومسرحية هزلية حاول نظام العسكر أن يصدرها اليوم بأن السجون مقابر الأحياء هي قطعة من الجنة تراعي كافة حقوق الإنسان.

وقام وفد من مجلس حقوق الإنسان، وأعضاء في برلمان العسكر، بزيارة مجمع سجون طرة، حيث استقبلتهم وزارة الداخلية بنسخة من الفيلم المصري "البرئ"، الذي جسد بطولته الراحلين أحمد زكي ومحمود عبد العزيز.

 

أول مرة نشوف معتقل بيتكلم
تحيا مصر pic.twitter.com/odiOfB9sKG

— خمسة بالمصري (@egy_five) ١١ نوفمبر ٢٠١٩

سخريه من مسرحية الزيارة

ونشرت جريدة "أخبار اليوم" مجموعة من الصور تظهر قيام وزارة الداخلية بنشر شويات "الكباب والكفته"، وأطباق الفواكه في كل مكان، داخل مجمع السجون، بالإضافة لنشرها صور مزارع المواشي والنعام.

أثارت هذه الصور سخرية النشطاء، والذين اعتبروا أن ما تقوم به الداخلية مسرحية، عليها أن تتوقف، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي يقومون بها ضد المعتقلين، وخاصة السياسيين منهم.

أهالي المعتقلين يعانون

تزامنا مع نشر هذه الصور، اشتكى أهالي عدد من المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والحقوقي محمد الباقر، والناشط السياسي علاء عبد الفتاح، حيث تم منع الأسرى من الزيارات اليوم، بدون سبب.

 وطالب النشطاء من وزارة الداخلية أن تسمح للمعتقلين الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أو عصام سلطان، بمقابلة وفد حقوق الإنسان، كذلك طالبوا وزارة الداخلية بأن تفصح عن مكان المهندس جهاد الحداد، والذي يعاني من تدهور شديد في حالته الصحية، حيث تحدوا الوزارة أن تجعل هؤلاء يقابلون لجنة التفتيش على السجون.

وطالب النشطاء بالكف عن تلك المسرحيات، ووقف الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين بكافة انتماءاتهم داخل السجون، بالإضافة لتسهيل عملية زيارة الآسر لذويهم.

يذكر أن الوفد جاء بعد يومين من تقرير الأمم المتحدة بشأن وفاة الرئيس محمد مرسي، حيث اتهم تقرير الأمم المتحدة سلطات الانقلاب العسكري رسميا، بالتسبب في وفاة الدكتور محمد مرسي.

حقيقة سجون مصر في عهد السيسي القاتل

تكتظ سجون مصر بنحو 70 ألف معتقل بتهم سياسية، حيث يعانون من أوضاع إنسانية صعبة وإهمال طبي يصل حد التعمد، ويُحتجز المعتقلون السياسيون وحسب توثيق المنظمات الحقوقية الدولية، في زنازين مكتظة ومليئة بالبعوض والذباب والحشرات الأخرى، وتصل درجة حرارتها إلى أكثر من 40 درجة مئوية في الصيف، دون وجود مراوح أو تهوية مناسبة.

كما تحرم سلطات السجن المحتجزين من تلقي الرعاية الصحية الكافية، ولا تسمح لهم بتلقي الطعام أو المشروبات من أسرهم خارج السجن، وفرضت قيوداً على الملابس والأدوية.

أضف تعليقك